أزمة داخل الجيش الإسرائيلي: احتجاجات جنود الاحتياط 

في ظل تصاعد الغضب داخل صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، قررت القيادة العسكرية تقليص الاعتماد على جنود الاحتياط بعد احتجاجات واسعة شارك فيها المئات منهم، مطالبين بوقف الحرب في غزة وإتمام صفقة لإعادة الرهائن.

وذكرت صحيفة “هآرتس” أن الجيش شرع في إرسال وحدات نظامية إلى غزة بدلاً من الاحتياط، في محاولة لتجاوز التحديات المتزايدة التي تهدد تنفيذ الخطط القتالية، وسط تراجع الثقة بين الجنود وقادتهم.

كما أكدت مصادر عسكرية أن رفض عدد متزايد من جنود الاحتياط تنفيذ أوامر الخدمة، دفع الجيش إلى إعادة النظر في آلية الاستدعاء، خصوصاً بعد موجة التوقيعات على رسائل احتجاج تطالب بتقديم ملف الرهائن على العمليات العسكرية.

وأشارت الصحيفة إلى أن قرار رئيس الأركان إيال زامير بإيقاف بعض عناصر سلاح الجو عن الخدمة، بعد توقيعهم على رسالة احتجاجية، أدى إلى نتائج عكسية وساهم في تفاقم الأزمة، بدلًا من تهدئتها.

ومن المنتظر أن يعقد زامير اجتماعًا مع ممثلين عن المحتجين، بهدف الاستماع إلى مطالبهم ومحاولة احتواء حالة الغضب المتنامية داخل المؤسسة العسكرية، التي تقول مصادر فيها إن الضغوط السياسية لعبت دورًا في تصعيد الإجراءات ضد جنود الاحتياط.

كما اتسعت الاحتجاجات لتشمل قطاعات واسعة من المجتمع الإسرائيلي، مع انضمام الآلاف من الفنانين والمثقفين والأكاديميين إلى دعوات وقف الحرب، مؤكدين أن إنهاء القتال أصبح ضرورة ملحّة لاستعادة الرهائن وإنقاذ ما تبقى من ثقة الداخل الإسرائيلي بالقيادة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى