غزة تحت النار مجددًا: عشرات الشهداء والجرحى في تصعيد إسرائيلي دموي

شهدت مناطق متفرقة من قطاع غزة، مساء الثلاثاء، موجة عنف جديدة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث شنت طائراته سلسلة غارات عنيفة، ترافقت مع قصف مدفعي كثيف، استهدفت بشكل مباشر تجمعات للنازحين والمناطق السكنية، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، معظمهم من المدنيين.

وفي واحدة من أبشع المجازر، قصفت طائرات الاحتلال خيامًا للنازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، ما أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن عشرة مواطنين، بينهم من احترقت جثامينهم بالكامل، كما أصيب عدد كبير بجروح متفاوتة، تم نقلهم إلى مستشفى ناصر لتلقي العلاج.

ولم تسلم المرافق الصحية من هذا التصعيد، إذ استهدفت غارة جوية محيط مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، في سلوك متكرر يعكس تعمد استهداف البنية الطبية وحرمان المدنيين من العلاج.

كما امتدت الغارات لتشمل دير البلح، حيث استشهد مواطن وأصيب آخرون جراء قصف استهدف منطقة سكنية، فيما سقط أربعة شهداء آخرين في هجمات متفرقة على دير البلح وغرب خان يونس، بالتزامن مع قصف مسيّر على حي الأمل تسبب في إصابات إضافية.

وفي شرق غزة، تعرض حي قديح في عبسان الكبيرة لغارتين عنيفتين، كما طالت الضربات حي التفاح، ما أدى إلى وقوع عدد من الشهداء والجرحى، بعضهم في حالة حرجة، بحسب المصادر الطبية.

يأتي هذا التصعيد الدامي في إطار العدوان المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، والذي خلّف حتى الآن أكثر من 167 ألف شهيد وجريح، بينهم نسبة كبيرة من الأطفال والنساء، فضلًا عن آلاف المفقودين تحت الأنقاض أو في ظروف احتجاز مجهولة.

كما بات الواقع في غزة أقرب إلى كارثة إنسانية، حيث لا ملاذ آمن ولا خيمة قادرة على حماية سكانها، بينما يواصل المجتمع الدولي صمته في وجه ما بات يُوصف بـ”الإبادة البطيئة”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى