روما تتهيأ لمفاوضات نووية حاسمة.. وطهران ترسم خطوطاً حمراء

وسط أجواء مشحونة وتباينات واضحة، تستعد العاصمة الإيطالية روما لاحتضان جولة جديدة من المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، في محاولة لإحياء الاتفاق النووي المتعثر.
مواقف متشددة من طهران
وتدخل إيران هذه الجولة بسقف مطالب مرتفع، إذ أعلنت رفضها أي مساس بأجهزة الطرد المركزي أو وقف تخصيب اليورانيوم، مشددة على أن برنامجها النووي لأغراض سلمية.
كما ترفض طهران التفاوض حول برنامجها الصاروخي، وتطالب بضمانات قانونية تَحول دون تكرار سيناريو الانسحاب الأميركي من الاتفاق كما حدث في 2018.
إدارة ترامب تضع شروطاً جديدة
وفي المقابل، تسعى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عبر فريق تفاوضي يقوده ستيف ويتكوف، إلى اتفاق أكثر تشدداً، يتضمن قيوداً أوسع على برنامج إيران النووي، ما يطرح تساؤلات حول فرص التوافق، خاصة مع افتقار ويتكوف للخبرة الدبلوماسية.
موسكو على الخط
و أجرت المفاوضات وطهران مشاورات مع موسكو، حيث أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دعم بلاده للحوار، داعياً إلى التركيز فقط على المسائل النووية، دون توسيع إطار التفاوض.
تفاؤل مشوب بالحذر
وورغم تمسك كل طرف بمواقفه، فإن الأوساط السياسية تترقب هذه الجولة بقدر من التفاؤل، مع إدراك أن أي تعثر جديد قد يفتح الباب أمام مزيد من التوتر في المنطقة.