واشنطن تبدأ سحب قواتها من سوريا.. تقليص عسكري وإغلاق قواعد ميدانية

بدأت الولايات المتحدة في تنفيذ خطة جديدة لتقليص وجودها العسكري داخل الأراضي السورية، حيث شرعت في سحب مئات الجنود وإغلاق ثلاث من قواعدها المنتشرة في شمال شرق سوريا، ضمن مراجعة أوسع لإستراتيجيتها في المنطقة.
وبحسب ما نقلته وسائل إعلام أميركية، فإن عدد الجنود الأميركيين على الأراضي السورية سينخفض من نحو 2000 إلى 1400، في خطوة أولى قد تتبعها تخفيضات إضافية خلال الشهرين المقبلين، بناءً على تقييم مستمر للأوضاع.
والمواقع التي تشملها خطة الانسحاب لم تُكشف رسميًا، إلا أن تقارير أشارت إلى أن هذه الخطوة جاءت بعد سلسلة من الهجمات التي تعرضت لها القواعد الأميركية، وأيضًا في سياق إعادة ترتيب أولويات واشنطن العسكرية في الشرق الأوسط.
كما أبلغت إسرائيل بشكل رسمي بخطة الانسحاب التدريجي، بينما لم تتلقَ قوات سوريا الديمقراطية أي إشعار رسمي حتى الآن، ما أثار قلقًا بشأن تداعيات الانسحاب على توازن القوى في المنطقة، خاصة في ظل تصاعد النفوذ الإيراني والروسي هناك.
وتأتي التحركات الأميركية الجديدة وسط تصاعد الضغوط الداخلية والخارجية على إدارة بايدن، وإشارات إلى رغبة واشنطن في تقليص التزاماتها في نزاعات طويلة الأمد، والتركيز على ملفات أكثر إلحاحًا مثل المواجهة مع الصين وروسيا.