تمكين المرأة .. بقلم الكتاب: محمد ابراهيم الشقيفي

لقد نهج الأزهر درب البلاغة في غابات الجهل المركب ، استطاع محاربة الأمية الفكرية رغم إعصار العلم الذي يجوب العالم على بساط الريح المعرفية ، ذات الأجنحة العاتية،فسلك سبل عدم التمييز ، بشأن من يستطيع أن يقود ، فعلية أن يسير فى مقدمة القافلة.
لم يميز الأزهر الشريف ، وهو يعد الكوادر البشرية بين رجل وامرأة ، بل أعطي للمرأة مكانتها ، بالقدر التي تستحق ، فأصبحت عالمة ذات ثقل فى كل المجالات ، ودعماً لدور الأزهر الشريف ، لابد وأن نسلط الضوء ، على ما يقوم به جهد رائع ، لدعم الدور الحاسم الوطني بل والقومي التي تقوم به المرأة في بقاع الأرض ،وفى ختام مؤتمر”صناعة القيادات النسائية المشرقة”التي أعد تحت قبة الأزهر ، عبر محاضرتان تحت عنوان اتخاذ القرار وصناعة الفرص،اختُتمت فعاليات النسخة الثانية من برنامج “صناعة القيادات النسائية المشرقة”، والذي أُقيم تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبإشراف الأستاذة الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة فضيلة الإمام شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، وعميدة كلية العلوم الإسلامية والعربية للطلاب الوافدين.
وجدير بالذكر أن اليوم اليوم الختامي للمؤتمر قد شهد محاضرتين فى غاية الأهمية، تناولتا مهارات القيادة في المواقف الصعبة، وصناعة الفرص وبناء روح المبادرة لدى المرأة.
لقد ابهرتنا سعادة الأستاذة الدكتورة فايزة عبدالسلام، أستاذ المناهج وطرق التدريس بكلية التربية جامعة الأزهر، بمحاضرة رنانة بعنوان “قيادة المواقف الصعبة واتخاذ القرار”. تحدثت خلالها عن أهمية الثبات الانفعالي، والقدرة على التحليل والتفكير المنهجي في مواجهة التحديات، مؤكدة فيها أن المرأة القيادية مطالبة بامتلاك أدوات عقلية ونفسية تمكنها من اتخاذ قرارات حاسمة في الأوقات الحرجة.
وعلى صعيد متصل ألقت العالمة الجليلة الأستاذة الدكتورة /عواطف النبوي محاضرة فذة بعنوان “صناعة الفرص وروح المبادرة”، تناولت فيها كيف يمكن للمرأة تجاوز التحديات وتحويلها إلى فرص للنجاح والتميز، مشددة بكلمات تشبة ريحانة المسك على أن المبادرة والتفكير الإيجابي هما من أهم ركائز مقومات القيادة الفعالة.
لابد أن نعي أن هذا البرنامج ، يأت ضمن جهود الأزهر الشريف ، في دعم وتمكين الكوادر النسائية، وتأهيلهن للمشاركة الفاعلة في مختلف مجالات العمل المجتمعي والمؤسسي.
وهؤلاء النماذج النسائية المشرفة ، هم من حاضروا ، من أجل رفعة الوطن ومكانة المرأة ، لكي تبقى فى مسارها الطبيعي دون ضجيج غباء الفكر العطب .