صدى الكلمات..

من تعقلّٕ، ما ندمَّ..
بقلم خالد بركات..

بكل أمانة..الأخوة والمحبة أهم من الإستحقاق..
عندما تكون المعركة الإنتخابية ضمن..
البيت الواحد والعائلة الواحدة والبلدة الواحدة..
حقاً.. أن الرابح مهزوم والخاسر مهزوم..
ولا شيء يساوي ضحكة جار أو صديق أو أخ..
مهما كبرت الكراسي وتعددت المواقع..
يوم وتنتهي صلاحية المناصب وتتبدد..

أما الأخوة والإحترام في أي بلدة يبقى لهم..
عزَّهم وشموخهم، ولكن لن يكون إلا على أيدي أبناءها المخلصين المحبين لها على الدوام..

وكل بلدة بنظر أهلها وزوارها إتَّصفت بنظرهم..
هي التي تتَّصف بالعقلاء..
وبأنٌَها بلدة نموذجية للعيشِ المُشترك..
وبأنها عروسة كل البلدات..
وبلدة المحبة والتقوى والسلام..
بلدة الضيافة والكرم والفرح..
بلدة الأخوة والتسامح والتعالي عن الصغائر..
بلدة التضحية والوفاء بكل المواقف..
وعلى أنها رمزاً للتآخي والإنفتاح على الجميع..
وهي هي لا تزال على أصالتها وثباتها، وتعلُّقِ أبنائِها بتاريخها وتراثها الناصع، ورسالتها السمحاء، وصلابة موقفها الموحد..
لنبقى جميعاً من كل البلدات، من هؤلاء الأبناء الذين يحمِلون صِبغتَها، ويتمسَّكون بصٍفاتها ويُدافٍعون عن أصَالتها، ويواجِهون المتربِّصين وكل المستخفين المُستًبيحين لوحدة سَاحتِها..
وبوحدة وتماسك مجتمعها، ولنبذ كل العابثين بمُقدِّرات جمالها وخيراتها التي هما هبة من الله..
وهذا أقل الواجب اتجاهها..
لما لا، ومع الإستِحقاق (الديمقراطي) البَلدي بالتَّحديد، يتَحقٌَقُ موقفاً صّامداً بإختيار المجلس الأصلَح والأفضَل دون تردد، ليأتيَ مجلسٌ بلديٌّ صِنديد متماسك، ليعمل يداً واحدة في الإنماء والمشاريع ومتطلبات واحتياجات أهل البلدة..
لتنعَم كل بلدة عزيزة على قلوب ابناءها بالمَزيد
من الإنماء والتَّجديد والمحبة على الدوام..
لنكن جميعاً على قدرِ أهل الوفاء، لمجدِها وعِزٌِها
بحَمل مَسؤوليَّة التروي والهدوء، وعلى مستوى التثبيت للمخلِصين الأكفياء الأوفياء..

لا خلاص إلا بالإخلاص، ولا فلاح إلا بالإصلاح..

حتى يرضى علينا الله وتفتخر بنا البلدة..
ونقدس ترابها التي سيحتضننا بعد عمر طويل..
فلنحب بعضنا، وننظر إلى ما بعد الإستحقاق..

اَللَّهُمَّ..إنا نَسْأَلُكَ رَحْمَةٌ مَنْ عِنْدَكِ تُهْدِي بِهَا قُلُوبُنَا
وَتُزْكَى بِهَا أَعْمَالُنَا وَتُلْهِمُ بِهَا رُشْدِنَا..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى