300 ألف نازح من الفاشر إلى “طويلة” خلال 20 يوماً وسط كارثة إنسانية

في واحدة من أسوأ موجات النزوح التي تشهدها دارفور، فر أكثر من 300 ألف مدني من مدينة الفاشر خلال 20 يوماً فقط، متجهين إلى منطقة “طويلة” المجاورة، هرباً من تصاعد العنف وغياب الأمن بعد هجمات مروعة طالت مخيمات النازحين، خاصة مخيم زمزم.
وتأتي موجة النزوح الكبيرة بعد اقتحام قوات الدعم السريع للمخيم، ما أسفر عن سقوط مئات الضحايا، بينهم موظفون في منظمات إغاثية، إلى جانب عمليات إعدام ميدانية وحرق ونهب للممتلكات، في ظل عجز السلطات عن حماية السكان.
كما تعاني “طويلة” من أوضاع إنسانية قاسية، مع تدفق آلاف العائلات دون توفير الحد الأدنى من الخدمات الأساسية.
وسُجلت حالات وفاة بسبب الجوع والعطش، فيما تواجه المنظمات الإغاثية صعوبات بالغة في الاستجابة للاحتياجات المتزايدة في ظل الانهيار المستمر للمنظومة الإنسانية بالمنطقة.