” صبرت ونُلت”.. مجدى الهوارى يودّع سليمان عيد بكلمات تُبكى القلوب

في مشهد مفعم بالوجع والصدق، ودّع المخرج مجدي الهواري الفنان الراحل سليمان عيد، الذي غادر عالمنا صباح الجمعة 18 أبريل 2025، إثر أزمة صحية مفاجئة.
وقد عبّر الهواري عن حزنه العميق برسالة مؤثرة نشرها عبر حسابه على “فيسبوك”، حملت الكثير من الذكريات والرمزيات الحزينة.
“رحلت الإدارة كلها”.. رمزية فقد جيل كامل
بدأ الهواري رسالته بعبارة مليئة بالأسى:
“رحل سكرتير المدرسة، رحل الناظر، عاشور، وصلاح، وسيد ضاهي، ومس إنشراح، والأستاذ حسين… الإدارة كلها رحلت!”
في تشبيه رمزي بين المدرسة والحياة، أشار إلى أن كل من شكّلوا ملامح الطفولة والذكريات باتوا في رحاب الله، وبقيت فقط الذكرى الجميلة التي لا تموت.
درس من الحياة: لا الأجور تنفع ولا الشهرة تشفع
وجه الهواري رسالة ذات طابع إنساني وفلسفي قائلًا:
“مفيش كبير، مفيش أفيش، لا اسم بينفع، ولا أجر يشفع… مفيش غير عملك، وتوحيدك، وصلاتك، وحبك للناس”.
دعوة لإعادة النظر في أولويات الحياة، بعيدًا عن المظاهر، مبرزًا أن الأخلاق والنية الطيبة هما ما يبقى بعد الرحيل.
رحيل في يوم مبارك: جمعة الوداع
تحدث الهواري عن توقيت وفاة سليمان عيد، معتبرًا أن وفاته يوم الجمعة هو منحة ربانية واختتام طيب لرجل عاش بقلب نظيف، وترك سيرة ناصعة، قائلًا:
“ودّعنا علشان نصلي عليه يوم جمعة، أحلى ختْمة وختام… ربنا يكتبها لنا كلنا“.
سليمان عيد.. بساطة الروح وصدق السيرة
واصل الهواري وصفه للفنان الراحل بكلمات محملة بالمحبة والاحترام، قائلًا:
“لو عايز يومك يبقى حلو، والناس كلها تصلي عليك، خليك كويس مع الناس… وده كان سليمان عيد!”.
تلك الكلمات تحولت إلى ما يشبه “آية حياتية” تلخّص كيف يُخلّد الإنسان بحُسن خلقه.
محبة لا خلاف عليها
اختتم الهواري كلماته بالتأكيد على أن الراحل لم يكن سببًا في زعل أحد، حتى عندما يعتذر عن عمل فني، مضيفًا:
“مصر كلها زعلانة عليك يا سليمان، مش إحنا بس… في أهم مشهد لينا كلنا، أنت بطله… صبرت ونُلت، هنفتكرك بشدة، وضحكتنا هتفضل محفورة، وفزت بالجنة إن شاء الله”.