الشمال يباد في صمت.. الكاتبة: ليندة حمدود

 

مجزرة كاملة اليوم كانت بحي التفاح بشمال قطاع غزّة. الكيان الصهيوني يرمي بقنابله وطائراته الإنتحارية في مربعات سكنية كاملة ويقتل أكثر من خمسون مدني دون تحذير بالإخلاء.

الشمال يعود لصنع البطولات والمقاومة تخرج للدفاع عن شرف أرضها وتصنع معارك بطولية كانت ببيت حانون وجباليا.

فإذا بالكيان الجبان يخرج غضبه وحقده وغله للإنتقام من المقاومة بإستهداف المدنيين وقتلهم دون المواجهة مع رجال المعركة وأصحاب السلاح.

جيش غادر لا يجيد المواجهة يختبئ وراء ترسانته العسكرية وتكنولوجيته لقتل أكبر عدد من المدنيين العزل إنتقاما لما تحقق المقاومة الفلسطينية من عودة قوية لجيش النازي الفاشل.

حي التفاح اليوم كان الهدف في إبادة شاملة غطى عليها الإعلام العالمي وصوب هدفه لأحداث دولية غير مهمة. الروح بغزّة تزهق كل ثانية وقوافل الشهداء تشيع كل دقيقة والوقت حقه دم لأكثر من مليوني غزاوي.

إبادة صامتة سكت عليها العالم والمجتمع الدولي جعل الكيان الصهيوني اليوم يتلذذ كشيطان بدماء غزّة وينشر مقاطع مجازره على مواقع التواصل الاجتماعي إفتخار بالقتل والقنص والإستهداف والإبادة.

العالم الظالم اليوم يواصل جريمته بالدعم الصامت للكيان الصهيوني ومشاركة حصاره وتمويله لكي تدفع غزّة لوحدها ضريبة الدفاع عن شرف الأمة المغتصب وتشاهد الأمة العربية و الإسلامية مشاهد قتلها وتتضامن بحدود اليومين على شاشات التلفزة أو بإلقاء شعارات رنانة لا تتجاوز الأسبوع بحب فلسطين وبنصرة المقاومة وبيع الصبر والصمود لغزّة الجريحة.

العالم المنافق لا يختلف عن الألة الحربية الصهيوأمريكية قالصمت أخطر جريمة من السلاح الصهيوني والامريكي ودماء الغزيين ليست في رقاب كيان مجرم معروف إجرامه فقط بل في رقاب الأمة والعالم أجمع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى