ليندة حمدود تكتب: محرقة بمدرسة يافا بغزّة

رواية صهيونية تبرأ جريمة حرق مدرسة ايواء يافا
بحي التفاح ليلة أمس بشمال غزّة لا تختلف عن سابقيها وكان التصريح لتبرير الجريمة نقلاً عن الإعلام العبري:
الهجوم على الإرهابيين الذين كانوا يعملون في مجمع القيادة والسيطرة في المنطقة التي كانت تستخدم سابقًا كمدرسة يافا.
هجوم مدفعي و غارات مكثفة وطائرات إنتحارية على مدرسة تؤوي نازحين فقدوا دورهم وتشردوا بالشارع وقضوا شهور بين نزوح وإخلاء وهجر وعانوا الجوع والعطش والفقر والفقد و المعاناة ليحتموا في لاٱمان بمدرسة تفتقر لشروط الحياة المدنية مجرد ركام ونفايات أقاموا عليه خيمهم المهترئة وفراشهم الدابل.
حجة وجود مقاومين لكي تقصف مدرسة كاملة و يرتقي أكثر من خمسون شهيدا تفحمت جثثهم وتطايرت أشلائهم وصمت العالم على المحرقة.
جيش النازية يواصل إبادة غزّة ويقتل الحجر والشجر والبشر. الكيان الصهيوني يعدم ما تبقي من ركام وما ظل من هدم لكي يهاجر الغزيين ويتركوا بلادهم وتسلم غزّة وتهود.
خرج خطة تهجير غير مباشرة بالقضاء الكامل والتام على مراكز الإيواء ومخيمات النزوح وكل ما بقي من مأوى يحمي الشعب المكلوم بغزّة.
خبر المحرقة للمدرسة سيمر وسيتكرر وتسجل قوافل شهداء اخرى ويصمت العالم الجبان على الكيان الصهيوني المجرم. فمتى سينتهي هولوكست النازية بغزّة ؟