توتر متصاعد بين الهند وباكستان بعد هجوم دامٍ في كشمير

في أعقاب هجوم مسلح استهدف سياحًا في منطقة باهالجام بإقليم كشمير، أعلنت الهند اتخاذ سلسلة من الإجراءات التصعيدية ضد باكستان، متهمة إياها بالضلوع غير المباشر في الهجوم الذي أسفر عن مقتل 26 شخصًا، بينهم 25 هنديًا ونيبالي، إلى جانب 17 مصابًا.
ووقع الهجوم في منطقة سياحية شهيرة، حيث فتح مسلحون النار على مجموعة من الزوار، وقد تبنت جماعة تطلق على نفسها اسم “مقاومة كشمير” مسؤولية الهجوم، مشيرة إلى رفضها لما وصفته بـ”التغيير الديمغرافي” في الإقليم.
كما ألمحت مصادر أمنية هندية إلى وجود روابط محتملة بين منفذي الهجوم وتنظيمات مسلحة تتخذ من باكستان مقرًا لها، مثل “عسكر طيبة” و”حزب المجاهدين”.
ورد الهند لم يتأخر، فقد قررت تقليص التمثيل الدبلوماسي الباكستاني، وأغلقت معبر “أتاري” الحدودي، كما علّقت العمل بمعاهدة تقاسم مياه نهر السند، وعلّقت تأشيرات الدخول للمواطنين الباكستانيين ضمن اتفاقية دول جنوب آسيا.
كما نفت باكستان من جانبها أي صلة لها بالحادث، واتهمت الهند بمحاولة استغلال الهجوم لتأجيج الأوضاع الداخلية في كشمير.
وفي المقابل، شددت نيودلهي على أن ما حدث لن يمر دون رد، مؤكدة أنها ستستخدم كل الوسائل المتاحة لحماية أمنها.
وفي ظل هذه التطورات، ارتفعت المخاوف من تدهور إضافي في العلاقات بين البلدين الجارين، فيما دعا المجتمع الدولي إلى التهدئة والحوار لتجنب انفجار أزمة جديدة في المنطقة.