صراع الخيارات في غزة: بين الضغوط والميدان

تجد الحكومة الإسرائيلية نفسها أمام مسارين متناقضين في إدارتها للعدوان على غزة، إذ تتباين الآراء بين الدعوة إلى تهدئة ووقف الحرب، وبين الإصرار على الاستمرار في العمليات العسكرية لتحقيق ما تسميه “الحسم الكامل”.
ويميل الجيش الإسرائيلي إلى ما يُعرف بـ”التصعيد المنضبط”، أي توسيع الهجمات بشكل مدروس دون التورط في عملية برية شاملة قد تُكلفه الكثير بشريًا وسياسيًا.
كما تهدف هذه الاستراتيجية إلى إضعاف حماس تدريجيًا، مع الإبقاء على هامش للمناورة السياسية.
وفي المقابل، تطالب أصوات داخل الحكومة، خصوصًا من الجناح اليميني، بتوسيع العمليات والذهاب نحو الحسم العسكري، رغم إدراكهم أن هذا الخيار قد يشعل المنطقة ويطيل أمد الصراع.
والضغوط الدولية والداخلية، خاصة من عائلات الأسرى الإسرائيليين، تزيد من تعقيد القرار، وتضع الحكومة أمام حسابات معقدة بين الأمن والسياسة والرأي العام.