صرخة جريح في هولوكوست جباليا

ليندة حمدود
صباح اليوم بجباليا البلد كانت مجزرة أخرى يرتكبها جيش النازية الصهيوني في مربعات سكنية ويقصفها بأقذر الطائرات الحربية التي تجعلك أشلاء متناثرة.
ضباب ودخان عم المكان ونسف كلي للمباني بعد المحرقة فتوجهت طواقم الدفاع المدني للمكان وكان تصريح الناطق الرسمي على النحو التالي في اللحظات الأولى لها لقناة الجزيرة
الاحتلال ارتكب مجزرتين في أقل من 12 ساعة في جباليا
هناك شهداء لا يزالون تحت الأنقاض في جباليا
4 شهداء من طواقمنا في منطقة اليرموك
شاهدنا آثار حرق واضحة على جثامين الشهداء
غارات الاحتلال استهدفت آليات رفع الأنقاض التي دخلت من مصر أخيرا
الحصيلة النهائية لساعة المساء شملت ستة و خمسين شهيدا وكان المنظر المفجع لمقطع الطفل الذي انقسم إلى نصفين وطار من خارج بنايته للعمارة المقابلة جريحا ،مقسوما بجانبه أطفال فصلت أجسادهم عن أرجلهم.
منظر مهول ولا إنساني وإجرامي ومثبت للنازية في صورة طفل هو الناجي الوحيد بعد إستشهاد كل أفراد أسرته في الإستهداف.
هذه هي صور غزّة ويوميات القتل والإبادة التي لم يتوقف عليها جيش الكيان الصهيوني ويضاعف فيها في مشهد العالم المتخاذل والحقير.
حصيلة مرشحة للإرتفاع بعد الغياب الكامل والإفتقاد لكل طرق النجاة والإغاثة من رجال الدفاع المدني والإسعاف والطاقم الطبي.
الموت بغزّة أصبح روتيني والجراح لن تشفى لأن الحصار يريد من الجرحى أن يلقون أنفاسهم الٱخيرة في مكان الإستهداف أو على باب الإستعجالات.
يصرخ الصحافي والمدني والجريح وكل غزّة لعالم أصنم لن يوقف الدماء ولن ينصر غزّة.