توتر داخل الكابينيت الإسرائيلي بشأن إدارة الحرب والمساعدات لغزة

تشهد أروقة الكابينيت الإسرائيلي المصغر توتراً متصاعداً بسبب تباين المواقف بين أعضائه حول مسار الحرب على قطاع غزة وآلية التعامل مع الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.

وشهد الاجتماع الأخير للكابينيت خلافات حادة، خصوصاً فيما يتعلق بإدخال المساعدات الإنسانية، وزير المالية بتسلئيل سموتريتش لوّح بالاستقالة من الحكومة، معتبراً أن استمرار السماح بدخول المساعدات يشكل “خطراً استراتيجياً”، في ظل بقاء عدد من الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس.

كما رفض رئيس أركان الجيش إيال زامير قيام الجيش بتوزيع تلك المساعدات، مما زاد من حدة التوتر بين الأوساط السياسية والعسكرية.

وطُرحت في المقابل مقترحات لتوسيع العمليات العسكرية ضد غزة، بينما شددت أطراف أخرى داخل الكابينيت على ضرورة التمهل في التصعيد، وإعطاء مساحة أكبر للجهود التفاوضية، خاصة في ظل الضغوط الدولية المتزايدة.

كما عبر عدد من المسؤولين العسكريين عن قلقهم من اتساع نطاق الحرب، محذرين من تأثيرها السلبي على الجبهة الداخلية، وعلى استعداد الجيش للاستمرار في العمليات لفترة طويلة وسط مؤشرات متزايدة على الإنهاك.

وبينما يستمر الجدل داخل الكابينيت، يبقى مستقبل العمليات العسكرية والمفاوضات مع حماس رهناً بتوافق يبدو بعيد المنال، في ظل انقسام سياسي وعسكري حاد يخيّم على مؤسسات اتخاذ القرار في إسرائيل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى