مؤتمر كردي في سوريا يدعو لدستور ديمقراطي يضمن حقوق جميع المكونات

عُقد في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة أول مؤتمر قومي لأكراد سوريا، تحت شعار “وحدة الموقف والصف الكردي”، بمشاركة أكثر من 400 شخصية سياسية وثقافية واجتماعية من مختلف أنحاء سوريا، إلى جانب وفود كردية من تركيا وإقليم كردستان العراق.

وخلال المؤتمر، شدد المشاركون على أهمية صياغة دستور سوري جديد يكرّس التعددية ويحترم حقوق جميع المكونات القومية والدينية، مطالبين بإقامة نظام برلماني ديمقراطي ولا مركزي يضمن التداول السلمي للسلطة وفصل السلطات.

قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، أكد في كلمته أن وحدة الصف الكردي تعزز وحدة الأراضي السورية، مشيرًا إلى أن الأكراد يناضلون من أجل سوريا موحدة تضمن حقوق الجميع.

وأصدر المؤتمرون “وثيقة كردية مشتركة” تضمنت التأكيد على أن سوريا المستقبل يجب أن تكون دولة لا مركزية، مع إقرار دستوري بحقوق الشعب الكردي وإلغاء كل السياسات التمييزية التي تعرض لها عبر العقود.

من جهته، قال سليمان أوسو، عضو هيئة رئاسة المجلس الوطني الكردي، إن وحدة الكرد ليست موجهة ضد دول الجوار، بل تهدف لتعزيز علاقات حسن الجوار، مؤكداً أن قوة الأكراد جزء من قوة سوريا.

حضر المؤتمر ممثلون عن أحزاب كردية في العراق وتركيا وإيران، وأكدوا خلال كلماتهم أهمية دعم تطلعات الأكراد في سوريا، مع التشديد على ضرورة تشكيل وفد كردي موحد لتمثيل القضية الكردية في أي مفاوضات مستقبلية.

الوثيقة الختامية دعت أيضاً إلى توزيع عادل للثروة والسلطة بين المركز والأقاليم، وتعديل النشيد الوطني واسم الدولة ليعكسا طبيعة المجتمع السوري متعددة القوميات والثقافات، إلى جانب ضمان المساواة بين الرجل والمرأة.

المؤتمر اعتُبر خطوة مهمة نحو بناء موقف كردي موحد استعدادًا للمرحلة المقبلة في سوريا، وسط التحولات السياسية الكبرى التي تشهدها البلاد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى