وقفت أنظر للبعيد .. قصيدة للكاتب: محمد السيد المحامى

لمحت مهرتي العنيده
تشرأب بعنقها
تنظر للخيال
وورود حبي تزين جيدها
عينان مكحلتان
وشعر بلون الليل
على أكتافها يغني للجمال
ويهفو نحو أنوار القمر
يتخلل شعاع النور أوراق الشجر
يلقي بظل الحب على أرض الحديقه
يرسم دوائر لقلوب الوالهات
يكتب في وسط قلبك أول حرف
من حروفي
يقول إنك لي
عروس أتت من بين البحار
تحمل في يدها المحار
تتزين بلاليء البحر العجيبه
تقول هلم إلي يا قلبي
البعيد
وتشير لي من بين أمواج الخيال
لأقترب
ألثم شفاهي بطعم الشهد
يا قلب الحقيقه
أنا لست وهما أو خيال
أنا حلمك الأسنى
ونور عيونها
أنا فارسها النبيل
السيف في يدي يلمع
في ضوء القمر
والرمح أحمله معي
والقوس لا يفارقني
ونبال عشقي
لأرض اسميها بلادي
تلمع فيها عيون غزالتي الشريده
أنا حبك الخالد في بطن الحقيقه
أنا شعلة تضيء فوق الجبال
تهمس للنجوم
وتعانق الأحلام
وترقص للقمر
أنا صانع البسمات في وسط
الليالي الكالحات
أنا همس حرف صار للدنيا سنا
أنا قبس من النار أشعل مهجتك
الشوق يأخذني إليك
فهل لحبي من صدى
إني عشقتك
فهل سنعيد ليالي الحب القديمه
وتهرب من حولنا كل الذئاب
وأنير ليلك بالفوانيس القديمه
ونأكل تمر الحنين
ونعب الشهد من شفتيك
ما أحلى الخيال
حين يبزغ فجر أمانينا السعيده
من وسط ليل الانتظار