أخر الأخبار

حنينُ العُتب قصيدة بقلم الكاتبة والأديبه رحاب صلاح

أريناس توسمان

“حنينُ العُتب”

بقلم الكاتبة والأديبه رحاب صلاح

قصيدة على بحر الوافر

يُعَاتِبُنِي حَبِيبِي فِي سُكُونِ

كَأَنَّ العَتْبَ مِن طِيبِ الجُفُونِ

يَقُولُ: “نَسِيتَ وَعْدَكَ لِي فَقُلْ لِي

أَمَا زَالَ الهَوَى بَيْنَ الشُّجُونِ؟”

فَقُلْتُ: “وَكَيْفَ أَنْسَى مَنْ رَعَانِي

وَمَنْ سَكَنَ الفُؤَادَ بِلَا ظُنُونِ؟”

فَلَا وَاللَّهِ مَا خَانَتْ دموعي

وَلَكِنِّي مَشَيْتُ عَلَى شُجُونِ

سُكُوتِي كَانَ مِنْ شَوْقٍ دَفِينٍ

يُخَبِّئُهُ الحَيَاءُ عَنِ العُيُونِ

إِذَا أَبْصَرْتَ صَمْتِي ذاكَ سرٌّ

فَفِي صَمْتِي حَكَايَا لِلعُيُونِ

فَدَعْ عَنْكَ العِتَابَ وَخُذْ فُؤَادِي

فَمَا لِي غَيْرُ حُبِّكَ مِن سُكُونِ

وَإِنْ طَالَ الغِيَابُ فَلَسْتُ وَحْدِي

أُعَانِي مِنْ تَبَارِيحِ الحَنِينِ

أُخَبِّئُ فِي الجَوَانِحِ أَلْفَ شَوْقٍ

وَأَكْتُمُ فِي الدُّجَى دَمْعَ السِّنِينِ

تَعَالَ نُعِيدُ صَوْتَ الهَمْسِ دِفْئًا

يُدَاوِي مَا جَرَى بَيْنَ الجَبِينِ

فَمَا لِلْحُبِّ إِنْ صَدَقَتْ نَوَايَانَا

سِوَى وَصْلٍ يُطَهِّرُنَا وَلِينِ

فَدَعْ عَنِّي الظُّنُونَ وَخَلِّ قَلْبِي

يُرَاكَ النُّورَ فِي كُلِّ السِّنِينِ

أَنَا إِنْ خِفْتُ فَالعِشْقُ ابْتِدَاءً

يُرَبِّي القَلْبَ ممشدود الوتينِ

وَإِنْ ضَاعَتْ خُطَانَا ذَاتَ يَوْمٍ

فَحُبُّكَ فِي دَمِي مَا زَالَ دِيني

سَأَبْقَى لِلهَوَى عَهْدًا وَفِيًّا

وَإِنْ طَالَ المَسِيرُ بِلَا مُعِينِ

فَخُذْ قَلْبِي وَسِرْ بِي نَحْوَ فَجْرٍ

نُعِيدُ بِهِ المَحَبَّةَ مِن سِنِينِ

الشاعرة رحاب صلاح أريناس توسمان

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى