تعثر في مفاوضات غزة بسبب تمسك “حماس” بشروطها الأساسية

تشهد المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة حالة من الجمود، نتيجة تباين المواقف بين حركة “حماس” وإسرائيل، لا سيما بشأن ما تصفه كل جهة بـ”خطوطها الحمراء” غير القابلة للتجاوز.

مطالب حماس غير القابلة للتنازل

وتشترط حركة “حماس” لتحقيق أي اتفاق إنهاءاً كاملاً للحرب في غزة، وانسحاباً شاملاً للقوات الإسرائيلية من القطاع، إلى جانب إطلاق عملية لإعادة إعمار ما دمرته الحرب، وترى الحركة أن هذه المطالب تشكل الأساس لأي صفقة تبادل أسرى.

كما ترفض الحركة بشكل حازم فكرة نزع سلاح المقاومة، أو فرض مناطق عازلة، أو إبقاء أي وجود عسكري إسرائيلي داخل القطاع، معتبرة أن ذلك يقوّض حقوق الشعب الفلسطيني.

الطرف الإسرائيلي يتمسك بشروط مقابلة

ومن جانبها، تشترط إسرائيل الاحتفاظ بحق استئناف العمليات العسكرية بعد أي هدنة، وتصر على منع تهريب الأسلحة إلى غزة، كما ترفض عودة عناصر “حماس” إلى شمال القطاع، وتطالب بضمان إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الرهائن الأحياء.

مرونة محدودة من “حماس” وتقارب حذر

كما أبدت “حماس” استعداداً للتراجع عن بعض مطالبها السابقة، مثل الإصرار على انسحاب إسرائيلي فوري وعودة السكان إلى شمال غزة، وذلك ضمن محاولة لدفع عجلة المفاوضات، دون المساس بجوهر مطالبها الأساسية.

ورغم استمرار الجهود التي تبذلها الوساطة المصرية والقطرية، فإن التباعد في مواقف الطرفين حول قضايا جوهرية، مثل مستقبل السلاح في غزة والانتشار العسكري، لا يزال يمثل عقبة أمام التوصل إلى اتفاق نهائي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى