خطة أمريكية لإلغاء منصب أمني بارز بالضفة وغزة تثير جدلاً وتحذيرات من الفراغ

كشفت تقارير أمريكية أن إدارة الرئيس جو بايدن تدرس إلغاء منصب المنسق الأمني الأمريكي للضفة الغربية وقطاع غزة، وهو المنصب الذي يتولاه حالياً الجنرال مايك فينزل منذ عام 2021.

ويُعد المنصب حلقة وصل رئيسية بين المؤسسة الأمنية الإسرائيلية وأجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، ويلعب دوراً محورياً في إدارة التنسيق الأمني وتخفيف التوترات في المنطقة، خاصة في ظل تصاعد الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية واستمرار الحرب في غزة.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن الجنرال فينزل أبلغ بعض أعضاء الكونغرس عن وجود نية لدى وزارة الخارجية الأمريكية لإلغاء المنصب ضمن إعادة هيكلة داخلية، وقد أثار غياب المنصب من الهيكل التنظيمي الأخير للوزارة شكوكاً حول جدية القرار.

كما سبق أن واجهت إدارة بايدن انتقادات عندما اقترحت في وقت سابق تخفيض رتبة هذا المنصب من جنرال ثلاث نجوم إلى عقيد، قبل أن تتراجع تحت ضغط من مشرعين من الحزبين.

إلغاء هذا الدور يهدد بتقويض جهود التهدئة في الضفة، ويطرح تساؤلات حول مستقبل خطط ما بعد الحرب في غزة، حيث يُفترض أن يشارك المنسق الأمني في الإشراف على تشكيل قوة فلسطينية قد تتولى مسؤولية الأمن بدلاً من حركة حماس.