الزهرة العناق تكتب: على كتف أخ تزهر الحياة

في زحام الحياة، وبين دهاليز الغربة و الخذلان، ثمة نعمة لا يدرك عمقها إلا من ذاق مرارة الفقد، إنها الأخوة، ذاك النبض الخالد الذي لا يكتب بالحبر، بل ينقش في الأرواح.

الأخوة ليست وجها عابرا في دفتر الحياة، بل هي وطن يسكنك كلما تشردت في دهشة الوجوه، إنها صوت الطمأنينة حين يصمت الجميع، ويد الأمان حين تتزاحم الأقدار و تترك وحيدا تلعب بك الأيام في معركة الحياة.

أن يكون لك أخ، يعني أن لك ظلا لا يزول، و ذكرا لا يخون، وسندا لا يشترط الظروف. الأخ مرآة صدقك، و صاحبك في صمتك، و ضحكتك التي تكملها ضحكته، و دمعتك التي لا تحتاج تفسيرا حين تنهمر.

الأخوة في جوهرها هي انتماء روح لروح، لا تحتاج للتطبيل، بل تهمس في ركن القلب: “لست وحدك”. وهي في أسمى صورها، عطاء لا يقاس، ومحبة لا تكون تحت الطلب، وبقاء لا ينسى.

فيا من أنعم الله عليه بأخ، احفظه كما تحفظ الأماني النادرة، واذكر أن الحياة قد تكون أقل وحشة، ما دام في قلبك إسم أخ يحمل عنوانك و يتحملك في يوم لا يتحملك أحد غيره.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى