نتنياهو يثير الجدل: “القضاء على حماس أولويتنا حتى قبل الرهائن”

في تصريح أحدث صدمة داخل إسرائيل وخارجها، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن القضاء على حركة حماس يُعد الهدف الأساسي من الحرب الجارية في قطاع غزة، مؤكدًا أن تحرير الرهائن المحتجزين لدى الحركة يبقى هدفًا مهمًا، لكنه ليس الأهم في المرحلة الحالية.

وأشار نتنياهو خلال حديثه لوسائل الإعلام إلى أن تحقيق “الانتصار الكامل” على حماس يمثل الأولوية القصوى بالنسبة للحكومة والجيش، وهو ما اعتُبر تراجعًا ضمنيًا عن التركيز على قضية الرهائن التي تشكل محور قلق شعبي واسع في إسرائيل.

كما جاءت تصريحات نتنياهو في وقت حساس، حيث لا يزال عشرات الإسرائيليين في قبضة حماس منذ السابع من أكتوبر، ويُعتقد أن عدد المحتجزين الأحياء لا يتجاوز 24 شخصًا، وفق ما صرّحت به سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء.

وزاد هذا التصريح من حالة القلق لدى عائلات الرهائن، التي عبرت عن استيائها مما اعتبرته تهميشًا لمعاناة أحبائهم.

كما شدد رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد، إيال زامير، على أن الجيش مستعد لتوسيع نطاق عملياته في غزة وتوجيه “ضربة حاسمة” لحماس إذا استدعى الأمر، ما يؤكد أن الخيار العسكري لا يزال في الصدارة.

وتأتي التصريحات الجديدة لنتنياهو وسط تزايد الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات إلى القطاع، بينما تواصل حكومته التأكيد على أن الحسم العسكري هو الطريق الوحيد لتحقيق الأمن لإسرائيل، حتى وإن جاء على حساب ملفات إنسانية حساسة كقضية الرهائن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى