اشتباكات دموية في صحنايا وجرمانا تثير قلقاً من تصعيد طائفي

تواصلت الاشتباكات المسلحة في منطقتي صحنايا وجرمانا بريف دمشق، وسط تصاعد التوتر الطائفي وسقوط أكثر من 70 قتيلاً، بينهم عناصر من قوات الأمن ومسلحين من الطائفة الدرزية، على خلفية تسجيل صوتي مسيء نُسب إلى أحد أفراد الطائفة.
والبداية كانت من جرمانا، حيث اندلعت مواجهات عنيفة عقب انتشار التسجيل، ما أدى إلى سقوط ضحايا من الجانبين.
لكن سرعان ما امتد التوتر إلى صحنايا وأشرفية صحنايا، حيث وقعت هجمات مسلحة على نقاط أمنية، تخللها اشتباكات عنيفة خلفت قتلى وجرحى.
كما نفذت إسرائيل غارات جوية استهدفت مواقع في محيط صحنايا، مدعية أن الضربات تهدف إلى حماية الطائفة الدرزية، الأمر الذي زاد من تعقيد الوضع الأمني.
وأعلنت السلطات السورية لاحقاً انتهاء العملية الأمنية في أشرفية صحنايا واعتقال عدد من المتورطين، في وقت دعا فيه مفتي سوريا إلى التهدئة ووقف الانجرار وراء الفتنة الطائفية.
وتأتي هذه التطورات لتسلط الضوء من جديد على هشاشة الوضع الأمني والتوترات الطائفية الكامنة التي قد تنفجر في أي لحظة إذا لم تُعالج بحكمة.
بقلم: أماني يحيي