توتر كشمير يعيد الهواجس الأمنية: سكان القرى الحدودية يحصنون أنفسهم

مع تصاعد التوتر بين الهند وباكستان، بدأت القرى الواقعة على جانبي خط المراقبة في كشمير بالاستعداد لأسوأ السيناريوهات، حيث يعكف السكان على تجهيز الملاجئ وتأمين الإمدادات الأساسية تحسباً لأي تصعيد عسكري محتمل.
وفي قرية “تشوراندا” الخاضعة للإدارة الهندية، يشعر الأهالي بحالة من القلق الشديد مع وجود ملاجئ قليلة لا تستوعب سوى جزء بسيط من السكان، في حين تتضاعف المخاوف من تجدد القصف عبر الحدود.
وأما في الجانب الباكستاني، وتحديداً في بلدة “تشاكوثي”، فقد بدأت العائلات في تدعيم المخابئ تحت الأرض وتخزين الطعام والوقود، وسط تحذيرات من احتمال اندلاع نزاع كبير.
كما انخذلت الحكومة الباكستانية سلسلة من الإجراءات الاحترازية، منها تخصيص مليار روبية لحالات الطوارئ، وتعليق الدراسة في أكثر من ألف مدرسة دينية لمدة عشرة أيام، في خطوة تعكس جدية المخاوف من الانزلاق نحو مواجهة شاملة.
ويأتي هذا التصعيد بعد هجوم دموي وقع في بلدة “باهالغام” الهندية، أودى بحياة عشرات السياح، الأمر الذي زاد من التوترات السياسية والعسكرية بين الجارتين النوويتين، وسط تبادل الاتهامات وتحذيرات دولية من تداعيات أي تصعيد جديد في إقليم كشمير المتنازع عليه.
بقلم: أماني يحيي