كارثة تربوية في دمنهور.. ستة أطفال على نهج ياسين.. ومديرة المدرسة تهرب إلى أمريكا!

محمود سعيد برغش
في مشهد صادم يكشف عن عمق المأساة، تأكدت اليوم إصابة ستة أطفال آخرين بنفس أعراض ومعاناة الطفل ياسين، بعد قيام أولياء الأمور بفحص أبنائهم طبيًا، وذلك في أعقاب تفجر قضية الاعتداء الصادم في إحدى مدارس دمنهور الابتدائية.
في الوقت ذاته، هربت مديرة المدرسة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بينما ادعى الجاني تعرضه لأزمة قلبية ودخل المستشفى، في ما يبدو أنه مخطط مكشوف للهروب من العدالة وإغلاق ملف القضية، وسط صمت رسمي يثير الريبة.
إن تعدد الحالات بهذه الصورة ينسف رواية الحادث الفردي، ويؤكد وجود نمط من الانتهاك أو الإهمال الممنهج داخل المؤسسة التعليمية، وهو ما يستدعي تحقيقًا شاملاً وموسعًا، لا يقتصر على الطفل ياسين فقط، بل يشمل جميع التلاميذ والكوادر بالمدرسة.
ويُعد هروب المديرة بهذا الشكل قرينة إدانة، وليس مجرد تصرف عابر، ويفرض تحركًا عاجلًا من النيابة العامة ووزارة التربية والتعليم ووزارة الداخلية والخارجية، من أجل:
التنسيق مع الإنتربول الدولي لإصدار مذكرة توقيف بحق المديرة الهاربة.
وضع الجاني تحت الرقابة القانونية المشددة ومنعه من السفر، وإجراء فحص طبي شرعي محايد للتثبت من مزاعمه الصحية.
إيفاد لجنة تربوية ونفسية متخصصة إلى المدرسة لفحص الأطفال وضمان سلامتهم.
إن ما يحدث هو جريمة تربوية واجتماعية وإنسانية كبرى، لا تقبل التسويف أو التستر، بل تستوجب من الدولة أن تثبت للمجتمع بأسره أن:
“حقوق أطفالنا خط أحمر لا يُسمح بتجاوزه، ولا يمكن التساهل مع من يمسه بسوء.”