التحرش في الدراما المصرية وتأثير ذلك علي الشارع المصري
بقلم : المستشار أشرف عمر
المجتمع المصري غير قارئ للكتب الورقية وإنما يستمد المعرفة المنقوصة والموجهة من الإعلام المرئي والدراما التمثيلية والأفلام الهابطة التي تعرض علي القنوات التلفزيونية
وهذا أمر طبيعي لأنه لايوجد مصادر أخرى يمكن من خلالها أن يستقي منها تثقيفه حتي مواقع التواصل الإجتماعي أصبحت مرتع للجهلاء والسفهاء والدعارة الفكرية والمرئية إلا من رحم ربي
وهذا كله سببه الرئيسي في الزرعة التي زرعتها الدراما المصرية فلو تابعت ما يقدم في الدراما المصرية تجد أنه لايوجد قصص حقيقة تساعد علي تطوير هذا الشعب وتغيير نمط تفكيره لكي يكون منتجا ومثقفا محبا لأسرته ومجتمعه متعاونا
بل بالعكس المطروح منذ فترة في الدراما المصرية يشجع علي ارتكاب كل الفواحش وبلا استثناء من زنا ودعارة وبلطجة وسرقة وتحرش جسدي ولفظي ودعارة فكرية ولفظية وانحطاط في مستوي التخاطب وتشجيع علي الخيانه والكراهية
كل هذا يتلقاه يوميا شعب فقير الثقافة والقراءة الورقية وغير محصن نهائيا من أن يتأثر بهذه الشعوذة والإنحطاط المعروض علي القنوات التلفزيونية
شعب الأغلبية العظمي فيه فقيرة وعاطلة ويجد أن الإنحطاط والشعوذة والدعارة المطروحة جعلت مقدميها أغنياء ومثل أعلى لكثير من الناس
شعب وجد أسلوب التحاور بين الفنانين في الدراما يشجع حتي الماسك علي دينه والمتعبد ان يرتكب الفواحش
الشارع مليء بكثير من المخالفات بسبب دراما فاشلة انحصر إبداع مؤلفيها في تجارة المخدرات والدعارة الجسدية واللفظية والبلطجة وترويج المخدرات وتعاطيها والسرقة والتعطش للغنى الحرام
لتقديمها للجمهور الفقير في ثقافته والمتطعش للغني وفرصة عمل و للجمهور الذي يعاني من خواء عاطفي وفكري يعاني من ظروف إقتصادية جعلت الكثير يفكر ألف مرة قبل الإرتباط والزواج
لذلك فان الدراما وظهور السفهاء من الفنانين والمرتزقة علي الساحة الإعلاميةيدمر أى مجتمعات ويشجع علي ارتكاب كل انواع الجرائم
ومنها التحرش لأن كافة الأفلام والمسلسلات المصرية تشجع علي ذلك
لأنه لايوجد قصص حقيقة تعيد الهدوء والسكينةوالإحترام في المجتمع و لايوجد دراما تساعد علي تغيير عقيدة الناس للعمل والكفاح والنهوض وتراعي تنوع ظروفه
بهذا المجتمع لايوجد دراما تساعد علي محاربة البلطجة والمخدرات والتي أصبحت منتشرة وتكاد تكون في كل بيت
لايوجد دراما تساعد علي إظهار وتسويق ماتم القيام به في مصر من إنجازات وإنشاء بنية تحتية وفوقية لاستقطاب مستثمرين أوحتي النهوض باقتصاد مصر كالسينما وغيرها في الصين واوروبا وامريكا ولايوجد دراما تساعد علي تسويق الجانب المضيء للانسان المصري
الموجود في الدرام والانتاج الفني دعارة سرقة شذوذ مخدرات بلطجة خيانة امانه فقط
ولذلك فان ما يحدث في الشارع المصري هو نتاج هذة الوساخات التي بجني اصحابها من ورائها الملايين والشهرة ولن يستطيع احد منع الناس من متابعتها بسبب ظروف اجتماعية كثيرة
لذلك فان الامر يحتاح لمنع اغلب الجرائم في الشارع اعادة النظر في الدراما والمواد المقدمة من خلال شاشات التلفزيونات عن طريق الدولة حتي لو ترتب علي ذلك الامر منعها تماما لانها لاتمثل اي ميزة لمصر إقتصادية أو إجتماعية أوثقافية
ومراقبة المواد المقدمة والمحتوي علي مدار الساعة ووسائل التواصل الإجتماعي التي تضج بالهيافات والسفة والإنحطاط والتي تسيء إلى الشعب المصري
التحرش الذي يحدث له أسباب و ليس مرض أصحابه فقط وإنما أسباب إجتماعية أخرى ينبغي التنبه لها والنظر في إعادة دور المؤسسات الدينية والإعلامية والتعليمية بأفكار بناءة وإيجابية تساعد في بناء الإنسان المصري وتشجيعه علي القراءة والعمل والإحترام ورفعة هذا الوطن
الصين واليابان تقدمت بالانسان والعمل والعلم وقد آن الأوان لمنع هذه السفاهات المعروضة علي القنوات التلفزيونية ومحاربتها ومنع عرضها تماما لأنها هي المحرض الرئيسي لارتكاب الجرائم في مصر العظيمة