“شيماء شحاتة”: العامل المصري هو البطل الحقيقي في معركة البناء

تقدّمت شيماء يوسف شحاتة، نائب رئيس اتحاد العمال الوفديين وسكرتير الهيئة العليا لحزب الوفد السابق، ببيان قدّمت فيه خالص التهاني والتقدير إلى عمال مصر الشرفاء، الذين يحملون على عاتقهم مسئولية النهوض بالوطن في مختلف ميادين العمل والإنتاج، مؤكدة أن العامل المصري أثبت على مرّ العصور أنه قوة حقيقية لا يُستهان بها، وركيزة أساسية في دفع عجلة التنمية والبناء، وكان دائمًا نموذجًا في التفاني والعطاء في أوقات السلم كما في أوقات الأزمات.

وأشارت “شيماء شحاتة” إلى أن العالم بدأ الاحتفال بعيد العمال منذ عام 1890، عندما تحوّل نضال العمال في مدينة شيكاغو الأمريكية عام 1886 إلى لحظة فاصلة طالبوا خلالها بتقليل ساعات العمل وتحسين أوضاعهم، وهي المطالب التي أثمرت لاحقًا عن تخصيص يوم عالمي لتكريم كل يدٍ تبني وتعطي، حيث أصبح الأول من مايو مناسبة سنوية لتجديد العهد مع العمال، ورفع صوتهم، وصون حقوقهم.

وأضافت نائب رئيس اتحاد العمال الوفديين، أن عيد العمال هذا العام يكتسب طابعًا خاصًا، حيث يتزامن مع إقرار البرلمان المصري لقانون العمل الجديد، والذي يمثل خطوة جادة نحو إعادة تنظيم سوق العمل بشكل أكثر عدالة واستقرارًا، بما يحقق توازنًا حقيقيًا بين العامل وصاحب العمل، ويشجع على العمل في القطاع الخاص من خلال تعزيز الأمان الوظيفي بالإضافة إلي تعامل القانون مع أنماط العمل الحديثة مثل العمل عن بُعد والعمل المرن، إلي جانب ما يتضمنه نصوص لتطوير مهارات العامل المصري باستمرار مما يعكس التزام الدولة ببناء كوادر وطنية قادرة على المنافسة وتحقيق النمو، خاصة مع سعي مصر إلى مضاعفة صادراتها وتحقيق طفرة إنتاجية بحلول 2030.

وأكدت “شيماء شحاتة” إلى أن ما تشهده مصر من طفرات في البنية التحتية والمشروعات القومية العملاقة، هو نتاج جهد دؤوب وعمل شاق من عمال مصر الأوفياء، الذين لم يبخلوا بوقتهم ولا بعرقهم في سبيل تحقيق مستقبل أفضل للوطن، مضيفة أن تقدير هذا الدور لا يجب أن يقتصر على الكلمات، بل يجب أن تأكده دائما السياسات والتشريعات العادلة التي تضمن للعامل حقوقه كاملة، وتفتح أمامه آفاق التطور المهني والمعيشي.

وأوضحت نائب رئيس اتحاد العمال الوفديين، أن العامل المصري هو نبض الصناعة وقلب الاقتصاد، وأن استقراره النفسي والاجتماعي ضرورة حتمية لاستقرار الدولة نفسها، مشيرة إلى أهمية مراعاة الأبعاد الاجتماعية والإنسانية في بيئات العمل، وتحقيق التوازن بين متطلبات العمل واحتياجات الإنسان، ليظل العطاء مستمرًا وتبقى عجلة الإنتاج دائرة دون انقطاع.

وأختتمت “شيماء شحاتة” بيانها بقولها: “كل عام وعمال مصرنا الحبيبة بخير وسلام وأمن وأمان .. في هذا اليوم الذي نحتفل فيه بعيد العمال، علينا أن نتذكر أن كل إنجاز تحقّق على أرض مصر كان خلفه أيادٍ عاملة مخلصة، تستحق كل دعم وتكريم .. وإن العامل هو البطل الحقيقي في معركة البناء، وصوته يجب أن يُسمع، وحقوقه يجب أن تُصان .. وعلينا جميعًا أن نقف صفًا واحدًا من أجل مستقبل يليق بتضحياتهم ويُعبّر عن طموحاتهم”.