لغة الصمت من خواطر الكاتبة والأديبه تهاني عدس

خاطرة: لغة الصمت 

بقلم: تهاني عدس 

مهما بلغتْ قدرتنا على التعبير عن مشاعرنا، يظل هناك ثمة شعور لا نستطيع وصفه بكل ما أتقنا من لغاتٍ، ولا يمكن التعبير عنه مهما اقتنينا في حصيلتنا من معانٍ ومفردات.

هو شعورٌ لا يُحكى ولا يُكتب، يظل عالقًا بأرواحنا، سجينًا خلف قضبان افكارنا، ولا يمكن إطلاق سراحه أو منحه حرية مُطلقة.

 

في كثيرٍ من الأحيان، تقفُ أقلامنا حائرة أمام غوغائية الحياة، وعاجزة عن البوح بذلك الشعور الحبيس داخلنا، فلا تجد إلّا التزام الصمت.

نحن نتقن الصمت كلغة خاصة للتعبير، لكنه يظل لغة صعبة، مُغلفة بغموض لا يفهمه البعض، فيُساء فهم ما وراءه من شعورٍ لا يُستهان به؛ ربما غيرة أو حيرة، ندم أو ألم، حنين أو أنين، اشتياق أو فراق.

لغة الصمت تجعلنا نبدوا أكثر هدوءًا واتزانًا، لإننا اكتشفنا أنها أبلغ من الكلمات وأعظم منها حكمة.

ليت الناس يعلمون، أن خلف صمتنا، حكاياتٍ لا تُحكى، إلا لمن يفهمها ويقدرها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى