الجنس… لغة أنوثة وأمان، لا مجرد لذة عابرة بقلم سميرة حمود

استحضري طاقة الاستحقاق -انتى ملكه

بقلم الكاتبة والأديبه سميرة حمود

“الجنس… لغة أنوثة وأمان، لا مجرد لذة عابرة”

 

في أعماق كل امرأة، تسكن رغبة لا تُروى في أن تُحتضن لا بجسدها فقط، بل بروحها وكينونتها.

الجنس بالنسبة لها ليس مجرد علاقة جسدية، بل هو طقس من الطمأنينة، وإعلان خفي بأنها محبوبة، مرغوبة، ومُلكة على عرش رجل اختارها وحدها دون كل النساء.

هي لا تبحث عن المتعة فقط، بل تبحث عن الأمان الذي تشعر به حين يضمها رجل بثقة، وحين يتنفس قربها وكأنه وجد وطنه.

حين تُحب امرأة، تصبح العلاقة الجسدية معها صلاة، فيها خضوع للحب لا للغريزة، فيها ذوبان كامل في الآخر لا رغبة عابرة.

هي تمنح جسدها حين تطمئن، وحين تثق، وحين تُعشَق، لا حين تُطلَب فقط.

أما الرجل، فكثير منهم ينظر إلى الجنس من باب المتعة أولاً، وربما آخراً.

وكم هو مؤلم حين يتحول الجسد الأنثوي إلى ساحة لإشباع رغبة لا يُرافقها احترام، ولا تسبقها مشاعر، ولا تليها لمسة حنان.

المرأة تُكسر حين تُعامَل كجسد فقط، وتزدهر حين تُعامَل كروح تُروى، وكيان يُحتَفى به.

الجنس الحقيقي هو ذلك الذي لا يُطفئ بعده النور، بل يُشعل نورًا آخر… في العين، في القلب، في الروح.

هو ذاك الذي لا يُنهيه الانتهاء، بل يبدأ بعده حب أعمق، واحتضان أطول، وابتسامة صامتة تقول: “أنا معك، بكلك، ولأجلك”.

يا رجال:

المرأة لا تريد رجلاً يعرف كيف يلمس جسدها، بل من يعرف كيف يلامس روحها أولاً.

تعلّموا أن الجسد مدخل للروح، لا محطة نهائية.

وحين تُحب امرأة كما تستحق، ستعرف أن المتعة لا تقارن بما تمنحه لك من حب، وسكينة، وولاء، حين تشعر أنها ملكة، لا متعة.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى