الدكـــروري يكتب: من صفاتهم هو الجبن والتعلق بالدنيا

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله، فلا مضلّ له، ومن يضلل، فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ثم أما بعد إن من أوصاف اليهود علي مر الزمان والعصور هو الفساد والإفساد في الأرض بشكل مستمر، فقد قاموا بعمل أكثر من مجزرة في صبرا وشاتيلا ودير ياسين ومدرسة بحر البقر ومستشفى المعمداني وغيرها من المجازر، وكما أن من صفاتهم هو الجبن والتعلق بالدينا والتعلق بالحياة، وأي حركة فيها تخويف تفزعهم وتهزهم هزا، وكما أن من صفاتهم الغدر والخيانة ونقض العهود واشعال الفتن، فلا عهد لهم ولا ذمة، فقد نقضوا العهود مع رسول الله المصطفي صلي الله عليه وسلم في بني قريظة وبني النضير، وبني قينقاع ويهود خيبر.
وغدروا بالأنبياء وقتلوا كثير من الأنبياء، قتلوا أشعياء وزكريا ويحيى وغيرهم، وحاولوا قتل المصطفي صلي الله عليه وسلم مرة بوضع السم له الطعام امرأة سلام ابن مشكم في خيبر، ومرة بإلقاء الحجر من أعلى الجدار عليه وهو جالس بجوار الحائط في بني النضير، والله تعالى عصمه وحفظه منهم، وهم الذين قتلوا سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهم الذين أشعلوا الفتن في عهد سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه، وأشعلوا الفتن يبن سيدنا على بن أبي طالب وسيدنا معاوية ابن أبي سفيان رضي الله عنهم جميعا، وهم الذين قتلوا سيدنا على بن أبي طالب رضي الله عنه بقيادة اليهودي الكبير عبد الله بن سبأ الملقب بابن السوداء، وما زالوا يشعلون الفتن والحروب بين الدول الإسلامية والعربية ولولا أن الله تعالى برحمته على الناس كلما أشعلوا فتنة أطفأها لما هدأت الدنيا من شرهم.
وكما أن من صفاتهم هو الكذب وتحريف الآيات، فمن صفاتهم أنهم حرفوا كلام الله تعالى الذي أنزل إليهم، وغيروا وبدلوا حتى قال الله تبارك وتعالى عنهم للمؤمنين، وكما أنهم سماعون للكذب أكالون للسحت، ولقد جاء في التوراة أن الله تعالى خاطب نبي الله موسى عليه السلام بقوله ” نبيا أقمت لهم من جملة إخوتهم مثلك وجعلت خطابي بفيه فيخاطبهم بكل ما أوصيه ويكون الرجل الذي لا يسمع من خطابه باسمي أنا أطالبه” والمقصود بهذه النبوءة هو نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم فهو نبي كما في الوصف الأول لمجيئه بما يثبت نبوته، وهو من نسل إسماعيل عليه السلام، وإسماعيل وإسحاق عليهما السلام أخوان، ففي التوراة أن أبناء إسماعيل إخوة لبني اسحق، ففي سفر التكوين “وقال لها ملاك الرب ها أنت حبلى فتلدين ابنا وتدعين اسمه إسماعيل.
لأن الرب قد سمع لمذلتك وإنه يكون انسانا وحشيا، يده على كل واحد ويد كل واحد عليه، وأمام إخوته يسكن ” وأما نبي الله عيسى عليه السلام فلا ينطبق عليه هذا الوصف لأنه من بني إسرائيل، ولو كان هذا النبي من بني إسرائيل لقال من أنفسهم، ولم يقل من إخوتهم، هذا من وجه ومن وجه آخر جاء في التوراة ” أنه لا يقوم نبي من بني إسرائيل كموسى ” فالبشارة إذا بنبي من غيرهم هو محمد صلى الله عليه وسلم، وأيضا نجد الوصف الثالث ينطبق على محمد صلى الله عليه وسلم وهو قوله ” مثلك ” أي مثل موسى عيه السلام فقد جاء في القرآن ما يفيد مثلية نبينا محمد بموسى عليهما الصلاة والسلام حيث قال الله تعالى في سورة المزمل ” إنا أرسلنا إليكم رسولا شاهدا عليكم كما أرسلنا إلي فرعون رسولا “