«وصية أخيرة تنبض بالحياة».. سيارة البابا فرنسيس تتحول الى عيادة متنقلة لأطفال غزة

كتبت ـ ولاء عبدالعزيز

 

في خطوة إنسانية تعبّر عن التزامه الدائم بالقضايا العادلة، يجري العمل حاليًا على تحويل إحدى سيارات البابا فرنسيس البابوية إلى عيادة صحية متنقلة للأطفال في قطاع غزة، تنفيذًا لوصيته الأخيرة قبل وفاته في 21 أبريل 2025 عن عمر يناهز 88 عامًا.

السيارة المعنية هي “البابا موبيل” التي استخدمها البابا فرنسيس خلال زيارته التاريخية إلى بيت لحم عام 2014. وقد بقيت هذه السيارة في الأراضي الفلسطينية كرمز للسلام، ويجري الآن تجهيزها لتصبح عيادة متنقلة مزودة بمعدات طبية تشمل أدوات تشخيصية، لقاحات، إمدادات أكسجين، وأدوات خياطة جراحية، بهدف تقديم الرعاية الصحية للأطفال في غزة الذين يفتقرون إلى الخدمات الطبية الأساسية.

أوكل البابا فرنسيس هذه المهمة إلى منظمة كاريتاس القدس، وهي منظمة إغاثة كاثوليكية تعمل في غزة، بالتعاون مع فرعها في السويد. وتهدف هذه المبادرة إلى تقديم الرعاية الصحية للأطفال في المناطق الأكثر تضررًا من النزاع، خاصة في ظل الانهيار شبه الكامل للنظام الصحي في القطاع.

على الرغم من تجهيز العيادة المتنقلة، إلا أن تنفيذ المبادرة يواجه تحديات لوجستية بسبب القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. وقد أكدت كاريتاس القدس أنها ستبدأ في تشغيل العيادة فور فتح الممرات الإنسانية اللازمة.

تعكس هذه المبادرة التزام البابا فرنسيس الدائم بدعم القضايا الإنسانية، خاصة في المناطق المتضررة من النزاعات. وقد أعربت السلطة الفلسطينية عن امتنانها لهذه الخطوة، معتبرة إياها رمزًا للتضامن مع أطفال غزة الذين يعانون من ظروف إنسانية صعبة.

بهذه الخطوة، يواصل البابا فرنسيس إرثه الإنساني، محولًا رمزًا دينيًا إلى أداة لإنقاذ الأرواح، ومؤكدًا أن التعاطف والعمل الإنساني لا يعرفان حدودًا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى