تحركات أمريكية إسرائيلية لإنشاء كيان إنساني في غزة وسط تحفظ أممي

تسعى واشنطن وتل أبيب إلى الدفع نحو تأسيس كيان مدني جديد تحت اسم “مؤسسة غزة الخيرية”، يتولى مسؤولية إدارة وتوزيع المساعدات الإنسانية في القطاع، وسط تردد من الأمم المتحدة بشأن المشاركة في هذه الآلية.
ووفقًا لما كشفته منصة “أكسيوس”، تحاول الولايات المتحدة وإسرائيل نقل عمليات الإغاثة إلى هذه المؤسسة الجديدة، لتكون بديلاً عن الآليات الحالية التي يُعتقد أنها عرضة للتأثير السياسي من داخل القطاع.
كما ترى الأطراف المعنية أن هذه الخطوة ستسمح بوصول أكثر شفافية واستقلالية للمساعدات، دون تدخل الفصائل المسلحة أو الجهات الحكومية الفلسطينية.
ولكن لم تُبدِ الأمم المتحدة حماسة للمبادرة، معبّرة عن خشيتها من أن تقوّض الآلية الجديدة المبادئ الإنسانية المعتمدة، وعلى رأسها الحياد وعدم التسييس.
كما أكد المبعوث الأمريكي إلى مجلس الأمن، ستيف ويتكوف، أن الهدف من “مؤسسة غزة الخيرية” ليس استبدال منظمات الإغاثة القائمة، بل تحسين كفاءة توزيع المساعدات.
وتجري حالياً مفاوضات مع المدير التنفيذي السابق لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي، لقيادة المؤسسة، حيث اشترط بدوره أن تترافق المبادرة مع ضمان تدفق فوري للمساعدات إلى سكان غزة، ما يعكس رغبة في تحقيق أثر ملموس وسريع.
وتأتي هذه الخطوة ضمن تحركات أوسع تقودها الولايات المتحدة وإسرائيل لإعادة صياغة شكل إدارة القطاع في مرحلة ما بعد الحرب، بعيدًا عن كل من حماس والسلطة الفلسطينية، في ظل طرح مقترحات بإنشاء إدارة مؤقتة مدنية بإشراف دولي.
بقلم: أماني يحيي