الأمم المتحدة تعيّن مبعوثًا خاصًا لمواجهة موجة العداء ضد المسلمين

في خطوة تعكس إدراكًا دوليًا متزايدًا لخطورة تصاعد خطاب الكراهية ضد المسلمين، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تعيين الدبلوماسي الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس مبعوثًا خاصًا لمكافحة الإسلاموفوبيا.

ويشغل موراتينوس منصب الممثل السامي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، سيحتفظ بمهامه الحالية إلى جانب دوره الجديد، في إطار تعزيز الجهود الأممية لمحاربة التمييز الديني وتعزيز قيم التسامح والتعايش بين الشعوب.

كما جاء هذا التعيين استجابة لدعوات متكررة من عدد من الدول الأعضاء، وعلى رأسها دول منظمة التعاون الإسلامي، التي طالبت بتحرك دولي واضح لمواجهة ظاهرة كراهية المسلمين المتنامية.

وتأتي هذه الخطوة بعد تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع، في عام 2022، قرارًا يحدد 15 مارس يومًا عالميًا لمناهضة الإسلاموفوبيا، في إشارة إلى التزام المنظمة بالتصدي لخطاب الكراهية والتعصب.

كما عبر موراتينوس خلال تعليقه على المنصب الجديد عن فخره بتولي هذه المهمة، مؤكدًا أن من أولوياته دعم المجتمعات المسلمة ومكافحة كل أشكال التمييز الديني.

ويُشار إلى أن موراتينوس يمتلك خبرة دبلوماسية طويلة، إذ شغل منصب وزير خارجية إسبانيا بين عامي 2004 و2010، وكان من أبرز الداعين لتعزيز الحوار بين الثقافات.

بقلم: أماني يحيي