رسائل هاتف تكشف الحقيقة.. طالبة “علوم الزقازيق” أنهت حياتها بسبب خلافات أسرية

كشفت النيابة العامة تفاصيل مؤلمة حول وفاة طالبة كلية العلوم بجامعة الزقازيق، التي سقطت من الطابق الخامس داخل المبنى الجامعي، مؤكدة أن الحادث لم يكن عرضياً، بل انتحاراً مدفوعاً بضغوط نفسية وخلافات داخل أسرتها.

وبدأت التحقيقات سريعاً عقب البلاغ بالواقعة، حيث استمعت النيابة إلى شهادات عدد من الطلاب والعاملين، وأظهرت كاميرات المراقبة أن الطالبة صعدت بمفردها إلى الطابق الأخير دون مرافقة أحد، قبل لحظات من سقوطها.

كما أكد أحد زملائها أنه رأى الطالبة تتجه وحدها إلى الأعلى، وعندما صعد بعد الحادث مباشرة، وجد متعلقاتها الشخصية دون وجود أي شخص آخر، هذه الشهادة عززتها مقاطع الفيديو التي سجلت صعودها وسقوطها دون تدخل خارجي.

وفتحت النيابة أيضاً هاتفها المحمول، لتكتشف مفاجأة صادمة: رسائل متبادلة ومحادثات تظهر بوضوح حجم الضغوط التي كانت تمر بها الفتاة، سواء من الناحية النفسية أو بسبب مشكلات أسرية، الرسالة التي بعثت بها قبل الواقعة بدقيقة واحدة فقط، حملت كلمات تؤكد نيتها إنهاء حياتها.

كما اقروا أسرتها بدورها، وتحديداً والدتها وشقيقتاها بوجود خلافات عائلية مؤثرة كانت تعاني منها الفتاة مؤخراً.

وفي ضوء ذلك، أمرت النيابة بتشريح الجثمان لبيان سبب الوفاة بدقة، والتأكد من عدم وجود شبهة جنائية، كما طلبت تحريات موسعة من أجهزة الأمن.

وفي ختام بيانها، شددت النيابة على ضرورة احترام خصوصية الواقعة، وعدم الانسياق وراء الشائعات أو تداول معلومات مغلوطة قد تعيق سير التحقيقات أو تسيء إلى أسرة المتوفاة.

 

بقلم: أماني يحيي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى