قناة تواصل سريّة بين سوريا وإسرائيل بوساطة إماراتية

كشفت تقارير عن زيارة سرّية أجراها وفد سوري إلى إسرائيل أواخر أبريل الماضي، في تحرّك نادر هدفه فتح قنوات اتصال مباشرة بين الطرفين، برعاية إماراتية.
وبحسب المعلومات، ضمّ الوفد شخصيات أمنية ومسؤولين من محافظة القنيطرة، وعقد لقاءات استمرت عدة أيام داخل الأراضي الإسرائيلية، تم خلالها بحث ملفات ذات طابع أمني واستخباراتي، في محاولة لتهيئة مناخ من الثقة وتخفيف حدة التوتر.
كما تأتي هذه الخطوة في أعقاب زيارة قام بها الرئيس السوري الانتقالي إلى الإمارات منتصف أبريل، حيث ساهمت أبوظبي في تسهيل التواصل بين دمشق وتل أبيب ضمن مسار غير معلن، يركز على القضايا الأمنية دون التطرق لتحركات الجيش الإسرائيلي داخل سوريا.
وتزامنت الزيارة مع مشاركة وفد ديني درزي من سوريا في طقوس سنوية داخل إسرائيل، ما فتح باب التساؤلات حول تحول هذا النوع من التحركات من أطر دينية إلى رسائل سياسية وأمنية مبطنة.
كما تعكس هذه التحركات تغيراً في المشهد الإقليمي، خاصة في ظل الانخراط الإسرائيلي المتصاعد جنوب سوريا، والتغيرات التي يشهدها الداخل السوري بعد سقوط النظام السابق، وسط مؤشرات على توجه جديد نحو التهدئة وبناء تفاهمات ميدانية محدودة.
بقلم: أماني يحيي