انفجارات تهز كشمير رغم اتفاق التهدئة بين الهند وباكستان

رغم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان بوساطة أمريكية، تجددت الانفجارات والقصف في إقليم كشمير المتنازع عليه، ما يهدد بانهيار الهدنة الهشة بين البلدين النوويين.
وكانت واشنطن قد أعلنت في وقت سابق أن الرئيس دونالد ترامب، بالتعاون مع وزير الخارجية ماركو روبيو، نجحا في التوسط لوقف فوري لإطلاق النار بين نيودلهي وإسلام آباد، بعد تصعيد عنيف أعقب هجومًا دمويًا في 22 أبريل أسفر عن مقتل 26 سائحًا هنديًا في كشمير، اتهمت فيه الهند جماعة “لشكر طيبة” المدعومة من باكستان.
كما قوبل الاتفاق الذي بترحيب دولي، شمل وقفًا شاملاً للأعمال العدائية وتجميدًا للهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ، لكن ساعات قليلة فقط مرت قبل أن تُسمع أصوات الانفجارات من جديد في مناطق مثل سريناغار وجامو وبشاور.
وسارعت الهند لاتهام باكستان بخرق الاتفاق عبر قصف مدفعي وتحليق طائرات مسيرة في أجوائها، فيما ردت إسلام آباد باتهامات مماثلة، مؤكدة مقتل 11 شخصًا وإصابة العشرات جراء القصف الهندي.
كما أعرب كلا من الولايات المتحدة، ومعها السعودية وتركيا عن قلقها من انهيار الهدنة، داعية الطرفين لضبط النفس والعودة إلى الالتزام ببنود الاتفاق، أما الصين، فدعت إلى تهدئة فورية وتجنب التصعيد.
يُذكر أن إقليم كشمير يشهد توترًا دائمًا بين الجارتين منذ عقود، ويُعد أحد أكثر المناطق حساسية في جنوب آسيا، خاصة مع امتلاك الطرفين ترسانة نووية، ومع غياب الثقة المتبادلة، تظل احتمالات الانزلاق إلى مواجهة أوسع قائمة.
بقلم: أماني يحيي