حصار الجوع يخنق غزة: مخازن فارغة وأطفال يواجهون الموت

تواجه غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها، وسط حصار خانق أدى إلى انهيار المنظومة الغذائية والصحية، فيما يصارع السكان الجوع وسط صمت دولي.
بسبب القيود المشددة على دخول المساعدات
شهدت أسعار المواد الغذائية في القطاع ارتفاعًا صادمًا؛ إذ تجاوز سعر كيلو الدقيق 10 دولارات، فيما بلغت أسعار الخضروات الأساسية كالبطاطا والبصل نحو 11 دولارًا، بينما قفز سعر لتر الوقود إلى 27 دولارًا، ما زاد من معاناة الأهالي.
كما أطلقت وزارة الصحة في غزة تحذيرات خطيرة، مؤكدة أن سكان شمال القطاع مهددون بالموت جوعًا خلال أيام، إذا استمر منع دخول الإمدادات.
وأوضحت أن أعداد الضحايا مرشحة للارتفاع، في ظل عجز المستشفيات ونفاد المواد الغذائية الأساسية.
وفي تطور مؤلم، اضطرت عشرات المطابخ الخيرية لإغلاق أبوابها بعد نفاد ما لديها من مخزون، تاركة خلفها آلاف العائلات بلا أي مصدر للغذاء، في ظل توقف معظم الأسواق.
كما أطلق ناشطون حملة تحت وسم “غزة تموت جوعاً”، نشرت خلالها صور وتقارير توثق لحظات قاسية يعيشها الأطفال وكبار السن، في مشاهد تعكس واقعًا مريرًا قد يتحول إلى كارثة حقيقية.
منظمات إنسانية عدة وجهت نداءات عاجلة للمجتمع الدولي تطالب بفتح ممرات إنسانية فورية وإدخال المساعدات إلى السكان المحاصرين، محذّرة من أن غزة تقترب من حافة المجاعة.
بقلم: أماني يحيي