عباس يرفض “مشروع التهجير”: غزة ليست منتجعًا للبيع

جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفضه المطلق لأي مقترحات تهدف لتغيير واقع قطاع غزة الديموغرافي والسياسي، منتقدًا خطة أمريكية كشف عنها الرئيس دونالد ترامب، تتضمن تحويل القطاع إلى وجهة سياحية تحت مسمى “ريفييرا الشرق الأوسط” مقابل تهجير سكانه.
وجاء في تصريحات عباس أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأي مشاريع تلتف على حقوقه، قائلًا: “غزة جزء لا يتجزأ من وطننا، ولن تكون سلعة في مشاريع سياسية مشبوهة”، مؤكدًا أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الجهة الوحيدة المخولة بالتحدث باسم الفلسطينيين.
وبحسب الخطة التي أعلنها ترامب، فإن المقترح يتضمن إعادة إعمار غزة بدعم أمريكي، مع إمكانية نشر قوات أمريكية، وتحويلها إلى منطقة جذب استثماري وسياحي، مقابل إفراغها من سكانها ونقلهم إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن.
الرفض الفلسطيني قابله دعم عربي واضح؛ حيث أكد العاهل الأردني عبد الله الثاني رفض بلاده لأي محاولات تهجير قسري، كما شددت مصر على ضرورة دعم غزة دون المساس بسكانها.
وبدورها، رفضت السعودية هذه الطروحات التي تمس بحقوق الفلسطينيين، مشددة على التمسك بحل الدولتين.
أما على الصعيد الدولي، فقد حذرت الأمم المتحدة من أن أي محاولة لنقل السكان قسرًا من الأراضي المحتلة تُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
سكان القطاع أنفسهم عبّروا عن غضبهم من المشروع، مؤكدين تمسكهم بأرضهم رغم الدمار والمعاناة، قائلين إنهم يرفضون أن يتحول وطنهم إلى مشروع استثماري يخدم أجندات خارجية.
بقلم: أماني يحيي