هدنة برعاية واشنطن والرياض تُنهي التصعيد بين الهند وباكستان

أسفرت جهود دبلوماسية مكثفة قادتها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية عن إنهاء أخطر مواجهة عسكرية بين الهند وباكستان منذ سنوات، بعد أن اتفقت الدولتان على وقف شامل لإطلاق النار.

وقد تم الإعلان عن الاتفاق صباح السبت، جاء عقب أيام من التصعيد الدموي الذي اندلع إثر هجوم في كشمير الهندية أسفر عن مقتل 26 سائحًا، وأشعل فتيل ردود عسكرية متبادلة بين القوتين النوويتين.

كما اتهمت الهند جماعات باكستانية بالمسؤولية عن الهجوم، فردّت بضربات جوية طالت مواقع داخل الأراضي الباكستانية، وهو ما استدعى ردًا عنيفًا من إسلام آباد.

وجرت الوساطة الأمريكية، التي قادها الرئيس دونالد ترامب بالتوازي مع تحركات سعودية فعالة شملت اتصالات وزيارات رسمية بين الجانبين، شارك فيها وزير الدولة السعودي عادل الجبير، وساهمت أيضًا تركيا في دعم جهود التهدئة.

كما يشمل الاتفاق الجديد وقفًا كاملًا للعمليات العسكرية، سواء كانت برية أو جوية أو بحرية، إلى جانب إعادة تفعيل خطوط الاتصال بين الجيشين، في خطوة تهدف لخفض احتمالات عودة التوتر.

وقد رحبت الرياض بنتائج الوساطة، مؤكدة على أهمية انتهاج الحلول السلمية وتجنب التصعيد، فيما وصف مراقبون الاتفاق بأنه انتصار للدبلوماسية في واحدة من أكثر المناطق توترًا في العالم.

 

بقلم: أماني يحيي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى