اشتباك عسكري واسع بين باكستان والهند يشعل التوتر في جنوب آسيا
في تصعيد هو الأخطر منذ سنوات، أعلنت باكستان فجر السبت عن إطلاق عملية عسكرية شاملة ضد الهند حملت اسم “البنيان المرصوص”، ردًا على ما وصفته بهجمات هندية استهدفت قواعد جوية باكستانية خلال الساعات الماضية.
وأوضح الجيش الباكستاني أن العملية استهدفت مواقع عسكرية هندية استراتيجية، بينها مخازن صواريخ ومنشآت في ولايتي البنجاب وجامو وكشمير، إلى جانب قواعد جوية بارزة مثل باثانكوت وأودامبور.
كما بثّت وسائل الإعلام المحلية مشاهد لانفجارات قوية في مناطق مختلفة شمالي الهند، بينما أعلنت نيودلهي مقتل شخص واحد في الهجمات.
وعلى الجانب الآخر، أُفيد بمقتل 13 شخصًا وإصابة العشرات في كشمير الخاضعة لسيطرة باكستان، جراء قصف هندي مضاد.
ويأتي ذلك في أعقاب هجوم استهدف سياحًا هنودًا في كشمير أواخر أبريل الماضي، واتهمت الهند باكستان بالوقوف وراءه، وهو ما نفته إسلام آباد بشكل قاطع.
كما صدرت ردود فعل دولية سريعة من الولايات المتحدة والصين والسعودية، حيث عبّرت تلك الدول عن قلقها العميق إزاء التصعيد، داعية الطرفين لضبط النفس والعودة إلى طاولة الحوار.
وتشير تسمية “البنيان المرصوص” إلى وحدة الصف، وهو ما يعكس على ما يبدو محاولة باكستان التأكيد على تماسكها الداخلي في مواجهة ما تعتبره “عدوانًا خارجيًا”.
الأوضاع على الأرض لا تزال متوترة، في ظل مخاوف من انزلاق الجانبين نحو مواجهة مفتوحة يصعب احتواؤها.
بقلم: أماني يحيي
