د / سعاد حسني تكتب: إنها مصر يا سادة

في خضم الصراعات و الحروب التي تلاحق كما كبيرا من الدول العربية، وبعض بلدان العالم الأخرى. وفي ظل غياب الشمس عن وهجها؛ مما جعل الجو معتما ملبدا بالغيوم؛ ناشرا لظلامه على معظم الأنحاء، معلنا الاضطراب والصدام، و الانشقاق بين كثير من الدول. نجد مصر رايتها تصل إلى عنان السماء. احتفاء واحتفالا. فبالأمس القريب نرى زيارة الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون إلى مصر، وشهدنا ما حظيت به هذه الزيارة من الاهتمام الإعلامي العالمي. ويليها بيوم أو يومين زيارة ملك الأردن؛ ليكونوا قمة ثلاثة هائلة، متحدة الأركان والمعالم. َوتمر أيام و يزور مصر رئيس كوريا، ومالها من زيارة! حيث هدد رئيس كوريا تهديدا مباشرا لأمريكا وسياستها الغاشمة المتمثلة في الرئيس ترامب ، معلنا فيها أمن مصر خط أحمر. فما كان لها إلا الصدى الذي هز العالم، وخاصة الاقتصادي منها – الدول العظمى -. وها نحن في احتفال جديد يجذب انتباه العالم؛ لما له من أهمية، حيث تحتفل روسيا بعيدها القومي، عيد النصر الثمانين. ويكون المشاركون في الاحتفال تسع و َعشرين دولة من بينها مصر. ليس هذا فحسب بل يشترك في هذا الاحتفال ثلاثة عشر وحدة عسكرية من بينها مصر أيضا. وهذا إن دل على شئ فهو يدل على عظمة مصر و مكانتها. كما يدل على عظمة رئيسها ومكانته عند روسيا. ويدل أيضا على العلاقة الوطيدة بين البلدين، حيث التبادل التجاري، والاقتصادي والعسكري وغيرهم الكثير. كما أن هذه العلاقة تعلن عن وجهتها في المستقبل. وإلي أين هي ذاهبة. إنها مصر يا سادة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى