ظل الذات البراق .. بقلم/ الزهرة العناق

هناك في دروب الحياة، كان يخطو بين الناس كأن الأرض لا تعترف بقدميه.

كلما ضحك، التفت ليتأكد:

هل ضحكوا له أم عليه؟

ليس لأنه يجهل قيمته، بل لأنه درب نفسه على أن ينساها.

كل ندبة على صدره لم تكن جرحا،

بل بصمة أصابع أولئك الذين علموه أن الضعف طبع، لا تجربة.

كل مرآة مر بها، لم تظهر صورته، بل انعكاسا لما أرادوه أن يكون.

قالوا له:

لا تكن كثيرا، فصار أقل من القليل.

وحين سأل نفسه:

من أنا؟

أجابت الصمت

لأن صوته الداخلي قد وئد يوم كان يحتاج أن يسمع.

إن ضعف تقدير الذات ليس عيبا في الروح،

بل غبار تراكم على مرآة الداخل.

وكل ما يحتاجه الإنسان أحيانا

هو أن يمسك قلبه، كما يمسك أحدهم مرآة عليها غبار،

و ينفخ فيها مرة واحدة،

ثم يمسحها بحقيقة نسيها:

و يكتب عليها:

أنا كاف، كما أنا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى