هدنة قلقة بين الهند وباكستان تحت ضغط دولي ووساطة أمريكية سعودية

أعلنت الهند وباكستان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد أيام من التصعيد العسكري الخطير، في خطوة جاءت نتيجة ضغوط دولية ووساطة قادتها الولايات المتحدة، بمشاركة فعالة من المملكة العربية السعودية.

وجاءت الهدنة عقب هجوم دموي وقع في إقليم كشمير المتنازع عليه، أسفر عن مقتل 26 مدنيًا، ما أدى إلى تصعيد عسكري متبادل بين البلدين النوويين، شمل ضربات جوية واشتباكات على الحدود.

كما تدخلت الولايات المتحدة بقوة عبر محادثات رفيعة المستوى، وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن التوصل إلى اتفاق لوقف فوري للأعمال العدائية.

وفي المقابل، كثّفت الرياض جهودها الدبلوماسية عبر مبعوثيها، حيث أجرى وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، جولات سريعة شملت نيودلهي وإسلام آباد في محاولة لاحتواء التصعيد.

رغم الإعلان عن وقف إطلاق النار، إلا أن مناطق كشمير وسريناغار وكراتشي وبيشاور شهدت انفجارات بعد ساعات من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، ما أثار تساؤلات حول صموده.

من جانبها، أكدت باكستان التزامها بالاتفاق، لكنها شددت على أن التوتر لا يزال قائمًا، مشيدة بالدور السعودي في تقريب وجهات النظر، بينما تتجه الأنظار الآن إلى مدى قدرة المجتمع الدولي على ضمان استمرار الهدوء ومنع انزلاق الأوضاع مجددًا نحو العنف.

 

بقلم: أماني يحيي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى