برنامج ترامب للجوء يثير الجدل بعد استقبال أول مجموعة من البيض الأفارقة

وصلت إلى الولايات المتحدة أول دفعة من المواطنين البيض القادمين من جنوب أفريقيا، في خطوة أثارت موجة من الجدل، بعدما تم منحهم صفة لاجئين بموجب خطة أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تهدف لاستقبال من وصفهم بأنهم “ضحايا تمييز عنصري” في بلادهم.
ووصلت المجموعة التي تضم 49 شخصًا، من بينهم عائلات وأطفال إلى مطار دالاس الدولي بتمويل أمريكي، وتوزعت على ولايات مختلفة مثل تكساس ومينيسوتا ونيفادا، حيث ستتولى منظمات إغاثة وشبكات كنسية رعايتهم وتوفير سكن وخدمات معيشية لهم.
كما استندت الخطة إلى أمر تنفيذي أصدره ترامب في فبراير الماضي، تزعم أن الحكومة الجنوب أفريقية تمارس سياسات تمييزية ضد الأقلية البيضاء من أصول أفريكانية، خاصة في ملف الإصلاح الزراعي وسياسات التوظيف، وهي اتهامات نفتها حكومة جنوب أفريقيا بشدة.
ويأتي استقبال هذه الدفعة بعد تسريع ملف طلباتهم خلال فترة قصيرة، في وقت لا تزال ملفات آلاف اللاجئين من مناطق النزاع الأخرى في العالم قيد الانتظار، ما دفع منظمات حقوقية لاتهام الإدارة الأمريكية بانتهاج سياسات لجوء “انتقائية وعنصرية”.
وأضافت الخطوة أضافت توترًا جديدًا إلى العلاقات بين واشنطن وبريتوريا، خاصة بعد تقليص المساعدات الأمريكية، بينما تتزايد التساؤلات حول دوافع البرنامج وأبعاده السياسية والعرقية.
بقلم: أماني يحيي