نهاية مرحلة دموية: حزب العمال الكردستاني يطوي صفحة السلاح ويعلن حلّ نفسه

في تحول تاريخي غير مسبوق، أعلن حزب العمال الكردستاني قراره بحلّ نفسه وإنهاء العمل المسلح ضد تركيا، بعد أكثر من أربعة عقود من الصراع الذي خلف عشرات الآلاف من القتلى وتسبب في دمار واسع بمناطق جنوب شرقي البلاد.
جاء الإعلان خلال مؤتمر استثنائي للحزب عُقد في شمال العراق، حيث صوّت قادته على إنهاء البنية التنظيمية للحزب ووقف كافة العمليات القتالية.
واعتبر البيان الختامي أن الحزب “أدى دوره التاريخي” وأن الوقت قد حان للانتقال إلى نضال سياسي سلمي.
كما جاءت الخطوة استجابةً لنداء سابق من زعيم الحزب المعتقل عبد الله أوجلان، الذي دعا منذ أشهر إلى وقف شامل للعنف واعتماد الحوار كوسيلة لتحقيق الحقوق الكردية.
وكان الحزب قد أعلن بالفعل وقفاً لإطلاق النار من طرف واحد في مارس الماضي، في تمهيد واضح لهذا التحول الجذري.
ورغم عدم صدور تعليق رسمي من أنقرة حتى الآن، إلا أن القرار يُعد محطة فارقة قد تفتح بابًا أمام تسوية سياسية لقضية طال أمدها، خاصة في ظل التحديات السياسية والأمنية التي تواجهها تركيا داخليًا وخارجيًا.
كما طالب الحزب، في ختام مؤتمره، السلطات التركية بتحمل مسؤوليتها التاريخية عبر فتح حوار حقيقي يشمل الإفراج عن أوجلان، تمهيدًا لسلام شامل ينهي الصراع الكردي التركي المستمر منذ عام 1984.
بقلم: أماني يحيي