زيلينسكي يضغط لعقد لقاء حاسم مع بوتين: الفرصة الأخيرة للسلام؟

في خطوة تعكس تحالفًا اقتصاديًا وسياسيًا متينًا، وقّع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأميركي دونالد ترامب وثيقة شراكة اقتصادية استراتيجية، خلال زيارة رسمية أجراها ترامب إلى العاصمة السعودية الرياض.

وتمثل الاتفاقية الجديدة نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين، إذ تضمنت التزامًا سعوديًا بضخ استثمارات هائلة داخل الولايات المتحدة، تُقدّر بنحو 600 مليار دولار، ستُوجّه إلى قطاعات متعددة مثل الدفاع، والطاقة، والتعدين، والفضاء، بما ينعكس على مصالح البلدين الاستراتيجية.

كما تمثل أحد أبرز ملامح هذه الشراكة في صفقة دفاعية كبرى بقيمة 142 مليار دولار، تشمل تزويد السعودية بأنظمة تسليح متطورة، إلى جانب صفقات مع شركات أميركية مثل “بوينغ” و”جنرال إلكتريك”، في إطار دعم البنية التحتية السعودية وتعزيز قدراتها الدفاعية.

وتضمنت الاتفاقيات مذكرات تفاهم في مجالات التكنولوجيا والطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي، إلى جانب مشروعات في البنية التحتية والرعاية الصحية، وهي مجالات تتماشى مع مستهدفات “رؤية السعودية 2030” لتنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط.

كما حظى الرئيس ترامب باستقبال ملكي في الرياض، وسط مراسم رسمية ومأدبة جمعت عدداً من قادة دول الخليج، في رسالة سياسية تؤكد على عمق العلاقات الأميركية الخليجية، وعلى الدور المحوري للسعودية في قيادة الملفات الإقليمية.

وتأتي هذه الشراكة في توقيت حرج إقليميًا، حيث تشهد المنطقة تحديات أمنية كبرى، ما يجعل من هذا التحالف الاقتصادي امتدادًا لتحالف استراتيجي أشمل.

 

بقلم: أماني يحيي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى