ترامب يلتقي رئيس سوريا الجديد في الرياض.. وواشنطن تمهّد لعودة العلاقات

في تحول مفاجئ على الساحة الدولية، عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقاءً نادرًا مع الرئيس السوري أحمد الشرع في العاصمة السعودية الرياض، وذلك بعد إعلان واشنطن رفع العقوبات المفروضة على دمشق، في خطوة أثارت الكثير من الجدل والتساؤلات حول مستقبل العلاقات بين البلدين.

ويعد اللقاء الأول بين رئيس أمريكي وزعيم سوري منذ أكثر من ربع قرن، ناقش جملة من الملفات الإقليمية الحساسة، أبرزها إمكانية انضمام سوريا إلى اتفاقيات إبراهيم، التي تهدف إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

كما دعا ترامب نظيره السوري إلى إخراج الفصائل الفلسطينية المسلحة من الأراضي السورية، وتعزيز التعاون في محاربة تنظيم “داعش”، إضافة إلى تفكيك البرنامج الكيميائي المتبقي في البلاد.

الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، الذي كان يعرف سابقًا باسم “أبو محمد الجولاني”، تولى السلطة أواخر 2024 بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد.

ومنذ تسلمه الحكم، يسعى إلى إعادة صياغة صورته دوليًا، مروجًا لخطاب يوحّد السوريين ويراعي التنوع الديني والعرقي في البلاد.

كما استقبل الشارع السوري استقبل خبر اللقاء برفع أعلام ولافتات ترحيب، وسط آمال بانفراجة اقتصادية عقب رفع العقوبات.

وأبدت تل أبيب تخوفًا من هذا التقارب، بينما وصفت طهران الخطوة بأنها محاولة لإعادة رسم النفوذ الأمريكي في المنطقة على حساب حلفائها.

وبحسب مصادر أمريكية، فإن هذا اللقاء قد يكون بداية لمسار دبلوماسي طويل، تسعى من خلاله واشنطن إلى استعادة نفوذها في الملف السوري، وربما إعادة صياغة التحالفات في الشرق الأوسط.

 

بقلم: أماني يحيي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى