زيارة دبلوماسية لافتة: روبيو في تركيا تمهيداً لمحادثات أوكرانيا

وصل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى تركيا في إطار تحركات دبلوماسية نشطة تسبق محادثات سلام محتملة بين موسكو وكييف، والمزمع عقدها في إسطنبول، الزيارة تأتي وسط جهود دولية لإنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات في أوكرانيا.

وخلال الزيارة، يُنتظر أن يعقد روبيو اجتماعات مع نظيره التركي هاكان فيدان، إلى جانب لقاء هو الأول من نوعه منذ نحو 15 عاماً مع وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني.

ومن المتوقع أن يتناول الاجتماع الثلاثي ملفات حساسة، أبرزها مسألة رفع العقوبات الأميركية عن دمشق، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلغاء جميع العقوبات المفروضة على سوريا، تمهيداً لإعادة إعمارها ودمجها مجددًا في المحيط الإقليمي.

كما يُعد اللقاء الأميركي-السوري بمثابة تطور لافت في العلاقات بين البلدين، ويأتي في سياق مناخ سياسي جديد تتبناه دمشق، مع تعهدات من الرئيس السوري أحمد الشرع بالسير نحو استقرار إقليمي وفتح باب التطبيع مع أطراف كانت تُعد خصوماً في السابق، من بينها إسرائيل.

وأما على صعيد الأزمة الأوكرانية، فلا تزال مشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في المحادثات غير مؤكدة، رغم أنه من تقدم بالمبادرة لعقدها دون شروط. في المقابل، وافق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على الانضمام للمحادثات بشرط حضور بوتين نفسه.

ووسط هذا الترقب، لمح ترامب إلى إمكانية مشاركته الشخصية في المفاوضات، لكنه لم يحسم موقفه بعد.

وفي حال فشل اللقاء في تحقيق نتائج ملموسة، قد تلجأ واشنطن إلى فرض “عقوبات ثانوية” جديدة على موسكو، في محاولة لدفعها نحو تسوية سياسية أكثر جدية.

هذه التحركات تأتي ضمن إعادة رسم خريطة العلاقات الدولية، مع سعي الولايات المتحدة إلى توسيع نفوذها في ملفات الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية بالتوازي.

 

بقلم: أماني يحيي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى