البدايات الزائفة

بقلم هناء_زغلول

لم تعد تبهرني كل مشاعر الحب المتبادلة في بداية أى علاقة سواء علاقة حب أو صداقة …فغالبا ماتكون مشاعر زائفة، تغلفها لهفة البدايات، والفضول لدي الطرفين، لمعرفة مكنون كلا منهما، وأحيانا أخرى يكون فضول لدخول العالم الخفي لكل طرف …

المشاعر الحقيقية، لا تأتى في ليلة وضحاها، إنما تتولد من رحم المواقف و الأزمات التي تمر بها العلاقات 

فلا تحدثنى عن حبيبين في فترة التعارف أو الخطوبة

لأنها مرحلة سطحية، لا يتخللها مسئوليات ولا بها أى التزام يقع علي عاتق الطرفين 

وأيضا علاقة الصداقة لا تعني لي شيئا ولا أطلق على شخص لقب صديق إلا بعد ما نمر سويا بعدة محطات ومراحل يثبت فيها المعنى الحقيقي للصداقة .

فلا يُعد صديق ..من يتقرب وقت الرخاء ويتركنى وقت الضيق 

ولا أعتبره صديق من يلازمنى فى جلسات السمر والرحلات .

صديقي من يكن معى في كل ظروفى الحياتية ..

من أتصل عليه حين أحزن وحين أفرح … أجده بجانبى بدون طلب منى

لا تحدثونى عن حلاوة البدايات إنما إحكوا لى عن الإخلاص والوفاء بعد عِشرة سنين 

حدثنى عن صديقك الذي لم تغيره الأيام والظروف.. الثابت علي موقفه الواثق بأن الكون بكفة وأنت بكفة أخرى 

أنت الإستثناء الوحيد لديه