سألوا قيسْ بنْ الملوحْ عنْ سببِ حبهِ لليلى، وهيَ لم تكن جميلة،
فأجابَ: ومنْ منكمْ يرى ليلى بعينِ قيسْ؟!
فمنْ يحبكُ حقًا، سيراكَ أجمل مما أنت عليه بالفعل في الحقيقةِ.
فقد أجريتْ عدةُ دراساتٍ على العشاقِ والمحبين، وجدوا أنَّ مناطقَ في المخِ تتوقفُ عنْ العملِ عندما يقعُ الإنسانُ في الحبِ، تجعلهُ يعجزُ عنْ رؤيةِ عيوبِ الحبيبِ، وتفقدهِ القدرةَ على توجيهِ النقدِ لهُ / لها، مهما كانتْ الزلاتُ أوْ العيوبِ.
لذلكَ منْ يحبكُ حقًا، لنْ يرى عيوبكْ ولا ينظرُ لها، حتى وإنْ رأى تلكَ العيوبِ سيتغاضى عنها.
مثلٌ المثلِ الشعبيِ القائلِ: مرايةُ الحبِ عامية.
فمنْ يحبكُ حقًا، لنْ يذمكَ، وإنَ فعل، وخاصة ان كان متكررًا، فاعلمْ أنهُ يريدُ أنْ يخبرك: ابتعدَ – أنتَ لست كافيًا ولا جديرًا بمحبتي!
لقد صدقَ يحي بنْ معاذْ الرازي رحمهُ اللهُ تعالى عندما قال:” ليكنْ حظُ المؤمنِ منكَ ثلاثةٌ: إنَ لمْ تنفعهُ فلا تضرهُ، وإنَ لمْ تفرحهُ فلا تغمهُ، وإنْ لمْ تمدحهُ فلا تذمهُ “.
وهذا الكلام ينطبق أيضًا على الأصدقاءِ والأزواجِ. فاحذروا كثرةَ الانتقادِ وإبرازِ عيوبِ أحباءكمْ، إنَّ لها أثر نفسيُ سىءْ!!