حماس تتهم واشنطن بالتراجع عن تفاهمات ما بعد الإفراج عن الجندي الأميركي

اتهمت حركة حماس الولايات المتحدة بعدم الالتزام بالتفاهمات التي تمت في أعقاب الإفراج عن الجندي الأميركي-الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي أطلقت الحركة سراحه في 12 مايو الجاري، بعد وساطة مباشرة من الإدارة الأميركية.

وأشارت حماس في بيان رسمي إلى أن إطلاق الجندي جاء كخطوة إنسانية واستباقية تهدف إلى خلق مناخ ملائم لوقف العدوان على غزة، وفتح المعابر لإدخال المساعدات، خاصة قبل زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمنطقة.

كما أعربت عن استيائها مما وصفته بتجاهل الجانب الأميركي للوعود، لاسيما فيما يتعلق بإدخال المساعدات الإنسانية، مؤكدة أن هذا الإخلال يهدد فرص استمرار المحادثات حول الملفات الكبرى، وفي مقدمتها ملف تبادل الأسرى.

وأكدت كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، أن خطوة الإفراج عن الجندي عكست مرونة وجدية من جانب حماس في التعاطي مع الجهود السياسية، لكنها شددت في الوقت نفسه على أن استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع يعرقل أي تقدم، بل يهدد حياة الأسرى.

يأتي هذا التطور في ظل وضع إنساني متدهور في غزة، وتواصل العمليات العسكرية، ما يجعل فرص التهدئة أكثر هشاشة، ويطرح تساؤلات حول جدية الأطراف الدولية في الضغط لإنهاء التصعيد.

 

بقلم: أماني يحيي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى